أبدت وزارة الخارجية التونسية، اليوم السبت، استغرابها من البيان الصادر عن الاتحاد الأفريقي حول وضعية الجالية الأفريقية بتونس، ورفضت ما ورد به من اتهامات.

الخارجية التونسية ترد على الاتحاد الأفريقي

وقالت الخارجية التونسيّة إن “موقف المفوضية بُني على فهم مغلوط لمواقف السلطات التونسية”.

كما عبّرت عن أسفها لما وصفته “بالخلط غير المبرر وغير المفهوم بين المهاجرين الأفارقة الذين يعيشون بسلام تحت حماية قوانين الدولة التونسية، وبين الجماعات غير القانونية التي تتاجر بالبشر وتزج بهم في قوارب الموت وتستغلهم لأغراض إجرامية”.

وأكدت على التزام السلطات التونسية بحماية المقيمين الأجانب بمختلف جنسياتهم، والتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية.

ومساء أمس الجمعة، دان الاتحاد الأفريقي في بيان مواقف الرئيس التونسي قيس سعيّد بشأن المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، ودعا دوله الأعضاء إلى “الامتناع عن أي خطاب كراهية له طابع عنصري قد يلحق الأذى بأشخاص”.

يذكر أن الرئيس التونسي، قد دعا الثلاثاء الماضي، إلى “إجراءات عاجلة لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء”، معتبراً أن وجودهم في تونس مصدر “عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة”.

وقال سعيّد عند إعلان الإجراءات إن “تزايد عدد مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء الذين لا يحملون وثائق، مؤامرةٌ تهدف إلى تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس وإفقادها صفة الدولة العربية والإسلامية”، حسب تعبيره.

وفي 23 فبراير/شباط الجاري، قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن عدد الأفارقة في تونس يقدر بين 30 و50 ألفاً، فيما تغيب إحصاءات رسمية حول عددهم.

ويقصد تونس سنوياً عشرات المهاجرين الأفارقة بهدف الهجرة منها نحو بلدان الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط.

الخارجية التونسية ترّد على بيان الاتحاد الأفريقي حول وضعية المهاجرين بتونس