أخبار العالم

صحيفة: أمريكا والصين تستعدان للحرب بسبب تايوان

حذرت مجلة “إيكونوميست” الأمريكية، في تقريرٍ نشرته يوم أمس الجمعة، من قرب اندلاع حرب وشيكة بين أمريكا والصين بسبب تايوان، إذ رسمت سيناريوهات اندلاع الصراع الذي قد يتحول إلى كارثة نووية، حسب قولها.

– أمريكا والصين تستعدان للحرب

وفقاً للمجلة الأمريكية، فإن الجزء الأصعب من الصراع المحتمل، كما يقول اللفتنانت كولونيل جيسون كوبلاند، هو التعامل مع “خصم يأتي إليك بشكل جماعي”.

وقالت المجلة: “مع تنامي القوة العسكرية للصين، تزداد صعوبة التنبؤ بكيفية نشوب الحرب على تايوان، وبالتالي تحسين احتمالات صد الصين دون إطلاق العنان لكارثة نووية”.

وأوضحت أن “الشيء الوحيد المؤكد هو أنه حتى لو بقيت جميع الأسلحة النووية في صوامعها، فإن مثل هذا الصراع سيكون له عواقب وخيمة، ليس فقط بالنسبة لـ 23 مليون شخص في تايوان، ولكن بالنسبة للعالم كله”.

– حرب حتمية

يدعي قادة الصين الشيوعيون أن تايوان صينية، ولطالما تعهدت أمريكا بمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها، لكن في السنوات الأخيرة، ازدادت حدة الخطاب والاستعدادات على الجانبين.

حيث قامت أمريكا بإرسال المزيد من المدربين العسكريين إلى تايوان، كما زادت الحكومة التايوانية مؤخرا الخدمة العسكرية الإلزامية من 4 أشهر إلى عام.

وحث أعضاء بارزون في الكونغرس الرئيس، جو بايدن على التعلم من هجوم روسيا على أوكرانيا وإعطاء تايوان كل الأسلحة التي قد تحتاجها قبل الهجوم، وليس بعد بدء الهجوم.

وأشارت المجلة إلى أن ما يزيد من الشعور بأزمة وشيكة جهود أمريكا لخنق صناعة التكنولوجيا الصينية وتزايد صداقة الرئيس، شي جينبينغ، مع روسيا.

وقالت المجلة: “إن القادة العسكريين ورؤساء المخابرات الأمريكية يقولون إن الرئيس شي أمر جيش التحرير الشعبي بتطوير القدرة على غزو تايوان بحلول عام 2027″، مشيرةً إلى أن البعض يعتقد أن الصراع أقرب.

كما قال مؤخراً، رئيس قيادة القوات الجوية الأمريكية، الجنرال مايكل مينهان: “أخبرني حدسي أننا سنقاتل في عام 2025”.

أمريكا والصين تستعدان للحرب
أمريكا والصين تستعدان للحرب

– الوقت ينفذ

والمجلة الأمريكية أوضحت أن هناك مخاوف من الطرفين حول نفاذ الوقت، إذ تخشى أمريكا من أن تصبح القوات المسلحة الصينية في القريب العاجل أقوى من أن تردع، بينما تخشى الصين أن آفاق إعادة التوحيد السلمي آخذة في التبخر.

وفي ذات الوقت، نوهت المجلة إلى أن “الحرب مع الصين ليست حتمية وليست وشيكة”، وهذا ما صرح به قائد القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأدميرال جون أكويلينو، الذي سيشرف على أي قتال مع الصين، حسب التقرير.

وتحدث في مقره الرئيسي المطل على بيرل هاربور مستذكراً مشهد الضربة الاستباقية لليابان في عام 1941 قائلاً: “إن مهمته الأولى هي “بذل كل ما في وسعه لمنع نشوب صراع”.

ومع ذلك، أضاف: “إذا فشل الردع، يجب أن تكون مستعدًا للقتال والفوز”. ووفقا لنتائج الغزو الروسي لأوكرانيا، فإنه يحذر بأنه “لا يوجد شيء اسمه حرب قصيرة”.

والسؤال الأول الذي يطرحه الاستراتيجيون الأمريكيون هو مقدار التحذير الذي قد يتلقونه من غزو وشيك، وسيحتاج الجيش الصيني، الذي يضم ما يقدر بنحو مليوني فرد نشط، مقابل 163 ألفا في تايوان، إلى استعدادات مكثفة لإجراء ما سيكون أكبر هجوم برمائي منذ إنزال دي داي في عام 1944.

– رد تايوان المحتمل

في هذا الصدد، أوضح التقرير أنه مع اقتراب الحرب، ستنقل تايوان سفن البحرية من ساحلها الغربي المعرض للخطر إلى الشرق، خلف سلسلة الجبال التي تمتد على طول الجانب الشرقي من الجزيرة.

وستحاول إخفاء مقاتلات نفاثة في ملاجئ تحت الأرض وتعبئة 2.3 مليون جندي احتياطي، كما سيتعين عليها السيطرة على حالة من الذعر على نطاق واسع، حيث يحاول الناس الفرار وسط انقطاع محتمل مع خطوط النقل مع العالم الخارجي.

– رد أمريكا

أما بالنسبة لأمريكا، فبحسب المجلة ستنشر الطائرات من القواعد المكشوفة، وسينتشر مشاة البحرية حول نقاط الاختناق البحرية وسوف تنزلق الغواصات الأمريكية تحت الأمواج، وبعضها يحشد بالقرب من تايوان.

ولا شك أن بعض القادة العسكريين الأمريكيين والتايوانيين سيضغطون من أجل توجيه ضربات عسكرية ضد قوة الهجوم الصينية المتجمعة.

وفي هذه الأثناء، سيتعين على الصين، من جانبها، أن تتخذ قرارا بالغ الأهمية، هل يجب أن يقتصر هجومها على تايوان، على أمل خلق أمر واقع مع تذبذب أمريكا وحلفائها؟ أم يجب أن تضرب القوات الأمريكية في المنطقة وخلق بيرل هاربور جديد؟ الخيار الأول يترك أمريكا حرة في مهاجمة أسطول الصين المهاجم.

أما الأخير فيضمن دخولها إلى الحرب، وربما اليابان أيضا، إذا هاجمت الصين القواعد الأمريكية هناك.

أمريكا والصين تستعدان للحرب
أمريكا والصين تستعدان للحرب

– تكتيك الصين

قالت المجلة الأمريكية: “سيكون من المؤكد أن الهجوم سيبدأ بضربات صاروخية بصواريخ ضخمة على تايوان، ومن شأن ذلك أن يدمر بسرعة الكثير من الدفاعات البحرية والجوية والجوية في تايوان”.

وبهذا الخصوص، يتوقع خبراء أنه سيكون هناك 24 ساعة من القصف أولاً على أهداف عسكرية وسياسية، ثم على البنية التحتية المدنية مثل محطات الطاقة ومستودعات الوقود.

وأشار التقرير إلى أن الصين ستعمي الأقمار الصناعية في تايوان، وتقطع كابلات الإنترنت تحت سطح البحر، وتستخدم الحرب الإلكترونية لتزاحم أنظمة القيادة والسيطرة، مما يعيق التنسيق مع القوات الأمريكية والقوات المتحالفة.

وأضافوا أن هذا الهجوم سيسبب فوضى كافية لفتح نافذة لمدة يومين على الأقل للهجوم. وإذا لم تصل القوات الأمريكية في غضون 3 أيام، فلا داعي أن تأتي القوات الأمريكية من الأساس.

أمريكا والصين تستعدان للحرب
أمريكا والصين تستعدان للحرب

اقرأ أيضا:

))وزير الخارجية السعودي يكشف أسباب استئناف العلاقات مع إيران

)) هل تساءلت يوما عن التوقيت على سطح القمر وكم الساعة فيه الآن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى