كشف الجيش السوداني، اليوم الخميس، إن الدخول في هدنة مع قوات الدعم السريع “لا تعني التفاوض معها”، فيما رفض مسؤول سوداني “وساطة” إسرائيل لحل الأزمة بين طرفي الصراع في السودان.

الجيش السوداني يكشف شرطه للتفاوض مع الدعم السريع

وقالت القوات المسلحة السودانية، في تغريدة عبر منصة تويتر، إن “الدخول في هدنة لأسباب إنسانية لا صلة له بالرفض الحازم والحاسم للدخول في تفاوض مع المتمردين”.

وأضافت: “نريد التأكيد لشعبنا وجنودنا البواسل الذين قدموا تضحيات جسام في معركة الكرامة الوطنية أنه لا تفاوض مع المتمردين إلا على التسليم الكامل أو التحطيم الشامل”.

وتابعت: “لا وجود لأي قوات مسلحة خارج منظومة الجيش بعد اليوم ولا عودة لهذه الفوضى التي كان يمارسها قائد التمرد حميدتي”، على حد تعبيره.

يشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ما تزال مستمرة، لليوم السادس على التوالي، رغم دخول هدنة جديدة حيز التنفيذ لمدة 24 ساعة شارفت على الانتهاء.

مسؤول سوداني يرفض وساطة إسرائيل

في السياق، قال رئيس الحزب الناصري والقيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير ساطع حاج، رفضه لما قيل عن وساطة إسرائيلية لحل الأزمة بين الأطراف السودانية.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الناصري، إن ما قيل بشأن وساطة إسرائيلية ودخول لإسرائيل على خط الأزمة “أمر مرفوض من معظم فئات الشعب السوداني وأطيافه المختلفة، وغير مرحب به إطلاقاً”.

وأضاف: “إسرائيل دولة عنصرية تعسفية تقوم على قمع الآخر وإقصائه وعلى العنف، ولديها من المشكلات التي عجزت عن حلها على مدى سبعين عاماً، فنحن لسنا بحاجة إلى مشورة دولة تقوم على الاغتصاب وخبرة مريضة مثل هذه”، على حد تعبيره.

وفي وقتٍ سابق من الأسبوع الجاري، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن إسرائيل تشارك في اتصالات تهدئة مع طرفي المواجهات العنيفة في السودان.

وأوضحت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد توصلت إلى استنتاج يقضي بأنه لن يكون بالإمكان التوقيع على اتفاق سلام كامل بين إسرائيل والسودان قبل انتهاء هذه المواجهات.

ويشهد السودان اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.

اقرأ أيضاً: القاهرة وجوبا تعرضان الوساطة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. وصحيفة تكشف عن دور إسرائيلي