سباق بين الصين وأمريكا باتجاه القمر.. “مفاجأة” من بكين جعلت واشنطن تسرّع خططها
تتسابق الصين وأمريكا مع الزمن من أجل بناء أول مستوطنة على سطح القمر، حيث كشفت بكين اليوم الثلاثاء عن هدفها بسبق وكالة ناسا إلى هناك.
سباق الصين وأمريكا باتجاه القمر
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن “لدى الصين جدولاً زمنياً من شأنه أن يضع البلدين في مسار تصادمي ويؤسس احتمالية لسباق فضائي ملحمي في القرن الحادي والعشرين”.
وقال عالم الفيزياء وو ويرين، الذي يقود بعثة الصين إلى القمر، لوسائل الإعلام الحكومية، إن بكين تريد إنشاء محطة علمية وبحوث قمرية قبل نهاية العقد الحالي أي قبل عام 2030.
وأضاف: “بحلول عام 2030 سنترك آثار أقدام الشعب الصيني على القمر.. لا شك في ذلك”.
وكانت وكالة “ناسا” كشفت سابقاً عن هدف يتمثل في إنشاء معسكر قاعدة “أرتميس” الخاص بها بحلول عام 2030.
وأشارت وثائق مسربة نقلتها وسائل إعلام العام الماضي إلى أن “ناسا” كانت تستهدف عام 2034 لبدء مشروع بناء قاعدة على سطح القمر، إلا أنّ التنافس مع الصين يبدو أنه غيّر خطط الولايات المتحدة.
أمريكا تسرّع خططها
وأعربت وكالة الفضاء الأمريكية أيضاً عن آمالها في الحصول على قاعدة قمرية دائمة بحلول نهاية هذا العقد، بينما ألمح المسؤولون الأسبوع الماضي إلى أن العمل يمكن أن يبدأ في وقت مبكر.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام صينية أطلقت الصين مركبة (Chang’e 1) غير المأهولة في عام 2007 للدوران حول القمر، وفي عام 2013 قامت بهبوط ناجح بدون طيار هناك.
وبعد ست سنوات، أصبحت الصين أول دولة تهبط على الجانب البعيد من القمر، وفي نهاية عام 2020 نجح مسبار (Chang’e-5) في إعادة الصخور والتربة التي التقطتها من على سطح القمر. واعتبر هذا دليلاً آخر على زيادة قدرة البلاد في الفضاء.
ووفقاً لجدولها الزمني الرسمي، ستطلق بكين (Chang’e 7) في عام 2026 من أجل “مهمة مسح شاملة” للبحث عن المياه في القطب الجنوبي للقمر.
وبعد ذلك بعامين، ستساعد محطة (Chang’e 8) بعد ذلك في بناء محطة قمرية دولية ستكون متاحة للاستخدام من قبل الدول الأخر.
