القاهرة تطلب من رعاياها مغادرة وادي سيدنا بالسودان بأقرب فرصة.. ووزيرة مصرية تكشف السبب
أعلنت الخارجية المصرية، اليوم الأحد، انتهاء عمليات الإجلاء من قاعدة وادي سيدنا بالسودان، وذلك نظراً للعديد من الاعتبارات، كما طالبت المتواجدين حالياً في القاعدة بمغادرتها في أقرب فرصة متاحة ووقت ممكن.
– القاهرة تطلب من رعاياها مغادرة وادي سيدنا بالسودان بأقرب فرصة
وكانت القاهرة، قد طلبت من رعاياها المقيمين في السودان والراغبين في العودة للبلاد، التوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء في قنصلية مصر في بورتسودان ومعبري قسطل وأرقين على الحدود مع الخرطوم.
وأوضحت من جانبها وزيرة الهجرة المصرية، سها جندي، أن مصر ركزت على 3 منافذ فقط لإجلاء المصريين من السودان، ورفضت التعامل مع المعابر الأخرى، لكونها تمثل خطراً على حياة وأرواح المواطنين.
وأشارت إلى أن الطلب المصري بمغادرة الراغبين في العودة قاعدة وادي سيدنا يرجع لتقديرات أمنية خالصة ولاعتبارات تتعلق بالمشهد العملياتي على الأرض، وهو ما قد يمثل خطورة بالغة على المتواجدين في القاعدة.
وقالت الوزيرة المصرية: إن مصر حددت النقاط الثلاث لإجلاء مواطنيها بعد التأكد والاطمئنان لعوامل الأمن والسلامة وانعدام الخطورة جراء الحرب الدائرة.
وأضافت الوزيرة أن الأولوية بعملية إجلاء المصريين كانت لكبار السن والأطفال والسيدات والحالات الصحية الخطيرة والمزمنة.
وقبل يومين، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد أبو زيد، أن مصر نجحت في إعادة 454 مواطناً مصرياً بالسودان عبر الإجلاء البري، و618 مواطناً عن طريق الإجلاء الجوي، ليصل عدد المواطنين الذين تم إجلاؤهم منذ بدء الاشتباكات العسكرية في السودان إلى 6399 مواطناً حتى الآن، موضحاً أن إجمالي الطلعات الجوية التي تم تنفيذها وصلت إلى 27 طلعة جوية.
والجدير ذكره أن الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أجبر الدول إلى المسارعة بإجلاء دبلوماسييها ورعاياها، حيث أجلت دول عدة رعاياها جواً بينما توجه آخرون إلى بورتسودان على البحر الأحمر على بعد 800 كيلومتر تقريباً من الخرطوم براً.
وتشهد السودان منذ 15 أبريل / نيسان الجاري، اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين الأكبر، وسط تخوف من أن يطول الصراع على الرغم من المساعي الإقليمية والدولية المبذولة من أجل التوصل إلى هدنة دائمة.
اقرأ أيضا:
)) قوات الدعم السريع توجه تحذيراً للشرطة بعد انتشار عناصرها في شوارع الخرطوم.. وتدعوها لأمر