مسؤولان أمريكيان رفيعان يعتزمان زيارة السعودية بهذا الموعد
كشفت وكالة “بلومبرغ”، الخميس، أن اثنين من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يخططان للقيام بزيارتين منفصلتين لـ السعودية خلال الأسابيع المقبلة.
ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين على الأمر القول إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور السعودية أولاً ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت الوكالة أن سوليفان سيلتقي قبل ذلك مسؤولين من السعودية والإمارات والهند خلال زيارة مقررة للملكة المتحدة الأسبوع المقبل.
بعد ذلك، يعتزم وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة المملكة العربية السعودية في يونيو لحضور اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، وفقاً للمصادر.
وأشارت بلومبرغ إلى أن مجلس الأمن القومي الأمريكي رفض التعليق، كما لم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق.
بالمقابل نقلت الوكالة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية القول إن الوزارة ليس لديها أي زيارة تعلن عنها في الوقت الحالي.
وسيكون اجتماع سوليفان هو الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السـعودية والإمارات العربية المتحدة والهند، وفقاً للوكالة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين إن الموضوعات الرئيسية التي ستتم مناقشتها ستتعلق بتنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديدية والمعادن.
وتسلط الزيارتان المتتاليتان المرتقبتان للمسؤولين الأمريكيين الرفيعين الضوء على تصميم الإدارة الأمريكية لتجاوز الجمود الذي ميز العلاقات بين واشنطن والرياض خلال الأشهر الماضية.
وأفادت مصادر مطلعة كذلك بأن كبير مستشاري البيت الأبيض للطاقة والاستثمار آموس هوكستين ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك التقيا بقادة الإمارات الأسبوع الماضي، بمن فيهم الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ومستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد.
وتوترت العلاقات بين واشنطن والرياض في أكتوبر الماضي، بعد القرار الذي قادته السعودية بخفض إنتاج النفط، وأغضب الولايات المتحدة.
وتأتي التحركات الأمريكية بعد نحو شهر من الاتفاق الذي أبرمته السعـودية مع إيران بوساطة صينية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة.