ما قصة “السحابة العدسية” بعد أن ظهرت فوق جبل قاسيون بدمشق
رصد عدد من سكان دمشق، فجر اليوم السبت، ما يعرف علمياً، أنه “السحابة العدسية”، وشوهدت فوق جبل قاسيون الذي يطل على العاصمة السورية، فيما أثار بعض رواد مواقع التواصل خوفاً بعد أن ذكّروا بظهورها في تركيا قبل كارثة الزلزال المدمّر.
السحابة العدسية فوق دمشق
وحسب ما نقلت وسائل محلية فإن شكل السحابة يشير إلى ظاهرة طبيعية تسمى “السحابة العدسية” (Lenticular cloud)، والتي تكون عادة ذات شكل عدسي أو لوزي متطاول جدًا، وتتشكل لأسباب تضاريسية عادة خلف ذرا الحواجز الجبلية، ما يفسر ظهورها فوق جبل “قاسيون” بدمشق.
وحسب المعلومات حول هذه الظاهرة فإنها تتشكل على شكل عدسة عندما يكون الهواء مستقرًا، وتهب الرياح عبر التلال والجبال من نفس الاتجاه، على ارتفاعات مختلفة عبر طبقة “التروبوسفير”.
ويواجه الهواء أثناء انتقاله على طول سطح الأرض بعض العوائق والتضاريس الطبيعية للأرض (مثل الجبال أو التلال) كجبل قاسيون، حيث تؤدي هذه العوائق إلى تعطيل تدفق الهواء فتتحول حركته إلى دومات وتنشأ مناطق اضطراب عند هذه العوائق.
وإذا كان هناك رطوبة كافية في الهواء، فإن الحركة الصاعدة للهواء ستؤدي إلى تكثف بخار الماء، ما يشكل المظهر الفريد للسحب العدسية.
ويعد ظهور السحب العدسية إحدى علامات وجود اضطراب في الهواء وموجات عند الجبال، ويمكن أن توجد هذه الموجات بعد الغيوم، وقد تستمر حتى في حالة عدم تكوين السحب.
أما على الأرض، يمكن أن تؤدي السحب العدسية إلى وجود رياح عاصفة قوية في منطقة واحدة، مع وجود هواء ثابت على بعد بضع مئات من الأمتار فقط.
سحابة تركيا
وكان قد ظهرت الساحة العدسية في تركيا يوم 21 يناير الفائت، أي قبل نحو أسبوعين من كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في يوم 6 فبراير.
وذهب البعض لربط الأمر بأنه إنذار بيئي ما ينبّه بوجود كارثة قادمة، إلا أنّ العلماء لم يثبتو أي رابط بين حركة الغيوم وحركات طبقات الأرض.
