سي إن إن: أوكرانيا تستعد لضرب أهداف روسية بصواريخ ظل العاصفة
تزامناً مع إعلان أوكرانيا تحقيق مكاسب أمام الروس قرب مدينة باخموت حيث تدور معارك طاحنة منذ عدّة أشهر، أفاد مسؤولون أمريكيون وغربيون، اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا بدأت باستخدام صواريخ “ستورم شادو” لضرب أهداف روسية، وفق ما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية.
ويوم الخميس الماضي، أعلنت بريطانيا تزويد أوكرانيا بصواريخ من طراز “ستورم شادو” التي تلقب بـ”ظل العاصفة”، ما سيسمح للقوات الأوكرانية بضرب القوات الروسية ومستودعات الإمداد في العمق خلف جبهة القتال.
وتواجه روسيا منذ أيام صعوبات بسبب الهجوم المضاد الأوكراني على أطراف باخموت المدينة التي تسيطر عليها اليوم بأكثر من 90% على الرغم من التوترات المتزايدة بين الجيش ومجموعة فاغنر العسكرية في الموقع.
يأتي الإعلان الأوكراني، بعد أيام من اتهام وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا باستخدام الصاروخ البريطاني في قصف مدينة لوغانسك.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها إن طائرات أوكرانية قصفت موقعين صناعيين في مدينة لوغانسك، التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، بصواريخ كروز طويلة المدى من طراز “ستـورم شادو”.
وذكرت أن الصواريخ أصابت مصنعاً لإنتاج مادة البوليمرات ومصنعاً للحوم المصنعة في لوغانسك.
كما أضافت: “صواريخ جو-جو من طراز ستورم شادو المقدمة من بريطانيا لنظام كييف استُخدمت في الضربة، بما يخالف تصريحات لندن بأن هذه الأسلحة لن تستخدم ضد أهداف مدنية”.
هل ستغير صواريخ ستورم شادو مسار الصراع؟
في تقرير لها الأحد الماضي، ذكرت مجلة “نيوزويك” أن الصواريخ بعيدة المدى المقدمة للقوات المسلحة الأوكرانية ستمثل تحديات جديدة صعبة للدفاعات الروسية.
وألمحت المجلة الأمريكية إلى أن أوكرانيا كانت قد طلبت مراراً وتكراراً قدرات ضرب بعيدة المدى، لكن أنصارها الغربيين كانوا مترددين في توفير أسلحة يمكن اعتبارها تصعيدية أو توفر القدرة لأوكرانيا على الضرب داخل الأراضي الروسية.
وبذلك، باتت بريطانيا أول دولة غربية تزود أوكرانيا بصواريخ “كروز” بعيدة المدى، مما يعزز قدرات القوات الأوكرانية لضرب القوات الروسية ومستودعات الإمداد في العمق خلف جبهة القتال.
ما هي قدرات صاروخ “ستورم شادو”؟
“ستورم شـادو” هو صاروخ كروز خفي يطلق من الجو. إنه من تطوير مشترك بين شركة ماترا الفرنسية والشركة البريطانية للطيران والفضاء.
وتشمل الطائرات التي يمكن تزويدها بستورم شادو طائرات: Tornado و Mirage 2000 وRafale و Eurofighter Typhoon وSaab Gripen ، وإف16 التي تعتبر بديلاً ميسور التكلفة.
كما تم تكييف الصاروخ أيضاً للإطلاق من سفن وغواصات باراكودا، في فرنسا.
ووفقاً لمجلة The Drive الأمريكية، فإن مدى نسخ التصدير هو 250 كيلومتراً. ومع ذلك، هناك نسخ تصل إلى 560 كيلومتراً. ففي الحالة الأولى، تصل القوات المسلحة نظرياً إلى فورونيج وروستوف على الدون دون مغادرة المجال الجوي لأوكرانيا وفي الثانية تصل إلى موسكو وفولغوغراد خلال 40 دقيقة.
