مجموعة سرية داخل روسيا تثير قلق بوتين.. ماذا تخطط؟
سلط موقع “Intelligence Online” الاستخباراتي الفرنسي، في تقريرٍ نشره اليوم الثلاثاء، الضوء على ما قال إنهم مجموعة سرية داخل روسيا تثير قلق بوتين، لأنهم يخططون بالإطاحة بالرئيس الروسي.
– مجموعة سرية داخل روسيا تثير قلق بوتين
وفقاً للموقع الفرنسي، فإن مجموعة سرية من الضباط المنشقين الروس يثيرون قلق موسكو، إذ يسمون أنفسهم بالوطنيين، ويعتبرون أن الحرب الروسية على أوكرانيا “فشل للدولة الروسية وكارثة وطنية”، كما يهدفون إلى “الإطاحة بديكتاتورية الرئيس فلاديمير بوتين”، وإقامة جمهورية برلمانية حقيقية وحمايتها.
حيث قال الموقع: إن المجموعة المنشقة تضم ضباطاً روساً في الخدمة ومتقاعدين من مختلف الأجهزة الأمنية، ويطلقون على أنفسهم اسم “جماعة الجمهورية”.
وأوضح أن أول عمل رفيع المستوى للمجموعة، كان مساعدة الطيار الروسي دميتري ميشوف على الانشقاق، عقب عبور الحدود إلى ليتوانيا، وأجرى الملازم الشاب مقابلة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية BBC الناطقة بالروسية، قبل أن يُسلِّم نفسه لخدمات الهجرة في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.
الموقع الاستخباراتي قال إنه حصل على معلومات، تفيد بأن هذه الأنواع من العمليات لا تشكل مصدر القلق الأساسي لموسكو بشأن المجموعة، بل ما يمكن لأعضائها الوصول إليه من الهياكل الأمنية الروسية.
ويؤكد الموقع أن أكبر مصدر إزعاج من الضباط المعارضين، يكمُن في جمع المعلومات الاستخبارية ونقلها إلى وسائل الإعلام الغربية حول العملية العسكرية وحالة القوات المسلحة الروسية واستخدام ما يُسمَّى بـ”الشركات العسكرية الخاصة”.
ولا يقف الأمر عند هذا فحسب، وإنما تشن “جماعة الجمهورية” أيضاً هجمات استخباراتية اقتصادية على مخططات توصيل النفط التي تتهرب من العقوبات، وهي مصدر رئيسي للنقد بالنسبة للدولة الروسية، التي تصل إليها بفضل مساعدات من داخل المؤسسة الاقتصادية في موسكو، حسب الموقع ذاته.
– التواصل مع المعارضين
وكشف الموقع أن “جماعة الجمهورية” وسّعت نشاطاتها، وأصبحت تتواصل أيضاً مع شخصيات المعارضة الروسية المقيمة في المنفى، ووسائل الإعلام الغربية، الذين يرسل إليهم “قسم التحليل” التابع للجماعة تقارير بعضها أكثر تفصيلاً من الآخر.
وذكر الموقع الاستخباراتي، أن الجماعة تعمل بالفعل على تجميع الملفات التي يعتزم أعضاؤها إرسالها إلى المحاكم الدولية، للتحقيق في جرائم الحرب المزعومة، التي ربما تكون القوات المسلحة الروسية قد ارتكبتها في أوكرانيا.
ونقل موقع عن الجماعة، قولها: إنها “تشكلت في في فبراير/شباط 2022، وفقاً لنموذج “نادي السادة الإنجليز”، قبل تعديل مهامها حسب ما تمليه الظروف.
وأشار إلى أن الأعضاء يتم تعيّنهم بناءً على توصيات شخصية من مجموعة أساسية من الأصدقاء القدامى، وتقتصر العضوية على الضباط، أما أعضاء المجموعة فهم ضباط سابقون في المديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية، وخدمات التجسس المضاد، بالإضافة إلى أفراد في الخدمة ومتقاعدين من قوات النخبة المحمولة جواً.
فيما انتقل البعض إلى الأعمال التجارية، بينما البعض الآخر إلى مجال الإعلام، ويعيش بعضهم خارج روسيا، كما تعترف “جماعة الجمهورية” بأنها هيكل صغير جداً “لا يهدف إلى النمو من حيث عدد الأعضاء، لكنه يسعى لتحقيق الكفاءة”.
وتضيف الجماعة أنها ملتزمة بـ”زيادة المخاطر” في وجه الكرملين، وتصف نفسها بأنها من جناح “اليمين المعتدل”.
اقرأ ايضا:
)) أمريكا تزيد غضب روسيا وتقدم سلاحاً لأوكرانيا حذرت منه موسكو مرارًا قد يلقب الموازين في الهجوم المضاد
))مشاجرة عنيفة في الأردن.. عراك ودهس بالسيارة خلف قتيلا وإصابات -فيديو
