بسبب الزلازل المدمرة.. إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا

كشفت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، أنه سيتم إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا، وذلك بعد سنوات من وقوع زلازل مدمرة.

– إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا

وفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن هولندا أعلنت اليوم الجمعة، أنها ستنهي الإنتاج في أكبر حقل غاز في أوروبا بالأول من أكتوبر القادم على الرغم من مخاوف نقص الطاقة العالمية التي أشعلتها الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت الحكومة الهولندية: إن الآبار في حقل جرونينجن الضخم في شمال هولندا ستظل مفتوحة لمدة عام إضافي في حالة الشتاء البارد لكنها ستغلق بعد ذلك إلى الأبد.

ويشكو السكان بالقرب من الموقع الضخم، الذي افتتح في عام 1965، لأكثر من عقدين من الرعب من الزلازل المنسوبة مباشرة إلى عمليات الحفر.

وقال وزير الصناعات الاستخراجية الهولندي هانز فيلبريف: “نحن بالفعل سنغلق الحقل”، مضيفاً أن القرار يعد “لحظة مهمة بعد عقود من استخراج الغاز”.

وتابع: “لم يتم حل مشاكل سكان جرونينجن بعد، وللأسف ستستمر الزلازل لسنوات قادمة، ولكن سيتم إغلاق مصدر كل القلق والبؤس اعتبارًا من أكتوبر”.

وكانت هولندا، قالت لأول مرة قبل 5 سنوات إنها ستغلق الموقع بحلول عام 2030 بسبب الزلازل الشديدة المتزايدة، التي دمرت المنازل وتسببت في إصابة السكان المحليين بصدمة.

وعلى الرغم من أن استخراج الغاز من الحقل قد تم قطعه تقريبًا إلى الصفر على مدار السنوات القليلة الماضية، إلا أن الحكومة الهولندية أبقت الموقع قيد التشغيل بسبب حالة عدم اليقين المتعلقة بالطاقة العالمية التي سببها الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.

لكن حكومة رئيس الوزراء مارك روت قررت في اجتماع يوم الجمعة إنهاء الإنتاج بالكامل بحلول الأول من أكتوبر تشرين الأول.

حيث قالت الحكومة: إنه “بسبب الوضع الدولي غير المؤكد” سيكون من الممكن سحب الغاز من موقع جرونينجن لمدة عام آخر “في حالات استثنائية للغاية”، موضحةً أن هذه الحالات، تشمل: “البرد الشديد” أو نقص الغاز.

لكنها قالت: إن الآبار الـ 11 الأخيرة ستُغلق بعد ذلك بشكل دائم بحلول الأول من أكتوبر / تشرين الأول 2024.

وتمتلك شركتا النفط العملاقتان Shell Netherlands و ExxonMobil حصصًا متساوية في NAM، الشركة المسؤولة عن سحب الغاز من حقل جرونينجن منذ أوائل الستينيات.

وقال مسؤول كبير “بشل” في مارس / آذار من هذا العام إن حقل الغاز “يجب إغلاقه”.

وحتى الآن، تلقى سكان جرونينجن، الذين عانوا من أضرار جسيمة لمنازلهم ومبانيهم من جراء سلسلة الزلازل، تعويضًا ضئيلًا. 

وذكر تقرير صادر عن لجنة تحقيق برلمانية في وقت سابق من هذا العام أنهم وقعوا في الأخطاء البيروقراطية والروتين.

وهولندا، التي تقع حوالي ثلث مساحة سطحها تحت مستوى سطح البحر، معرضة بشكل خاص لتغير المناخ، كما أنها تتعرض لضغوط لتقليص اعتمادها على الوقود الأحفوري.

وفازت مجموعة بيئية بقضية تاريخية في عام 2019 في المحاكم الهولندية، حيث أمرت الحكومة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25٪ على الأقل بحلول نهاية عام 2020.

اقرأ أيضا:

))تكتيك من الحرب الباردة.. روسيا تلجأ إلى حيلة “قديمة” لحماية القرم

)) حل لغز الغواصة تيتان بالكامل والبحرية الأمريكية تكشف حقائق هامة وفيديو يوضح كيف كانت النهاية