موسكو تكشف البنود الـ5 التي حددت مصير بريغوجين و”فاغنر”.. والاستخبارات الأمريكية تتحدث عن تحرك رصدته

بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، انتهى التمرد المسلح الذي قاده قائد فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين، بمغادرته روسيا وانتقاله إلى مينسك.

بنود تحديد مصير قائد فاغنر

وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أبرز نقاط الاتفاق بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وذلك في إطار وساطة مينسك لإنهاء التمرد المسلح عبر عملية تسوية.

وقال بيسكوف: “مقاتلو فاغنر الذين لم يشاركوا في التمرد سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع، ولن تتم مقاضاة المقاتلين الآخرين”.

وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “هو الضامن” لاتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه بوساطة من لوكاشينكو.

ومن بين البنود أيضاً؛ عودة قوات فاغنر إلى معسكراتها، والجزء الذي لا يرغب في العودة إلى المقار والمعسكرات يوقع اتفاقيات مع وزارة الدفاع الروسية.

وتضمنت كذلك إغلاق القضية الجنائية بحق بريغوجين ومغادرته إلى بيلاروسيا.

كما أوضح بيسكوف أن الرئيسين الروسي والبيلاروسي، اتفقا على وساطة مينسك في عملية التسوية، لافتاً إلى أن الوساطة “كانت مبادرة شخصية من رئيس بيلاروسيا”.

وأضاف أن جهود لوكاشينكو، جاءت من منطلق تجنب إراقة الدماء والمواجهة الداخلية.

الاستخبارات الأمريكية تكشف سبب تمرد فاغنر 

في السياق، قالت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، إنها رصدت في منتصف مايو الماضي، مؤشرات على أن رئيس مجموعة فاغنر، كان يخطط لعمل مسلح ضد وزارة الدفاع الروسية، التي اتهمها منذ فترة طويلة بإفشال الحرب في أوكرانيا.

وقال مسؤولون إنه تم إطلاع كبار المسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية والكونغرس خلال الأسبوعين الماضيين على المعلومات الاستخباراتية، وفق ما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وتُظهر المعلومات أن الولايات المتحدة كانت على علم بأحداث وشيكة في روسيا، على غرار الطريقة التي حذرت بها وكالات الاستخبارات، أواخر عام 2021، من أن بوتين كان يخطط لشن الهجوم على أوكرانيا، حسب الصحيفة.

وأضاف المسؤولون للصحيفة: “لسنوات، كان قائد فاغنر يكره وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف، وكان الشعور متبادلاً”.

وتابعوا: “الدافع الرئيسي لتحرك لبريغوجين الأخير كان أمر وزارة الدفاع الروسية، في 10 يونيو، بضرورة توقيع جميع مفارز المتطوعين على عقود مع الحكومة”.

وأشاروا إلى أن قائد فاغنر احتج علناً على أمر وزارة الدفاع، حيث أخذ المسؤولون في كييف حديثه على محمل الجد وتوقعوا أن يتحرك ضد القيادة العسكرية الروسية.