“خلاف الحلفاء”.. ألمانيا ترفض خطوة بايدن تزويد أوكرانيا بسلاح “خطير”

في قرار يعكس توترات السياسة العالمية، قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن توفير مساعدة عسكرية هامة لأوكرانيا في صورة إمدادها بذخائر عنقودية، في حين رفضت ألمانيا هذا القرار وأبدت استياءها تجاهه.

خلاف أمريكي ألماني

وبحسب تقرير “واشنطن بوست”، اتخذ الرئيس بايدن هذا القرار لدعم أوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية المستمرة، حيث تعد الذخائر العنقودية من الأسلحة الفتاكة والمدمرة التي تستخدم لاستهداف الأهداف الكبيرة وتتسبب في تدمير واسع النطاق.

ومع ذلك، فإن هذا القرار لم يحظ بترحيب من الحلفاء الأوروبيين، حيث أعربت ألمانيا عن رفضها لهذه الخطوة، معتبرة أنها قد تزيد من التوترات في المنطقة وتعرقل جهود التسوية السياسية. وأوضحت ألمانيا أنها تؤيد الحوار والحلول الدبلوماسية كوسيلة للتعامل مع الأزمة في أوكرانيا.

وقالت الواشنطن بوست نقلاً عن مصادر مطلعة إن بايدن اتخذ هذا القرار بعد طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يسعى لتعزيز قدرات جيشه في ظل التهديدات الروسية. 

وأضافت أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بألف قذيفة عنقودية من طراز إم 30 (M30)، التي تحتوي على 644 قنبلة صغيرة تستهدف المركبات والأفراد. 

سلاح خطير

وتعتبر الذخائر العنقودية من أكثر الأسلحة فتكا وإثارة للجدل، لأنها تتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وتترك مخلفات خطيرة تستمر في التفجير لسنوات بعد انتهاء الحرب. 

وقد وقع 110 دول على معاهدة دولية تحظر استخدام هذه الأسلحة في 2008، لكن الولايات المتحدة وروسيا لم تكونا من بينها. 

وبحسب الصحيفة، فإن ألمانيا رفضت طلب أوكرانيا لشراء ذخائر عنقودية من شركة راينمتال (Rheinmetall)، التي تعتبر من أكبر شركات صناعة الأسلحة في أوروبا. 

وقال مسؤول ألماني إن بلاده تخشى أن يؤدي استخدام هذه الأسلحة إلى تصعيد الصراع وزيادة المعاناة الإنسانية. 

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، أن بلادها تعارض إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا.

 وأضافت بيربوك في تصريحات صحفية، خلال مؤتمر للمناخ في فيينا، أن ألمانيا تعارض ذلك بصفتها من بين الدول الموقعة على الاتفاقية التي تحظر استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية.