صحيفة روسية تتحدث عن “فخ” يجهّزه الغرب لـ بوتين

تحدثت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس الروسية، اليوم الخميس، عن ضرورة الانتباه إلى “الحفرة التي يحفرها الغرب لبوتين، من خلال اقتراح مقايضة الأراضي بالانضمام إلى الناتو”.

صحيفة تتحدث عن “فخ” غربي لـ بوتين

وقالت الصحيفة: “أثار تصريح ستيان جنسن، مدير مكتب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، حول إمكانية انضمام أوكرانيا إلى الناتو مقابل تنازلها عن جزء من أراضيها لروسيا، عاصفة”.

وتابعت: “السياسيون الأوكرانيون ساخطون. أما نحن فنقول: هكذا إذن، لقد وصلوا إلى مرحلة المساومة، لكن، أولاً، المساومة قائمة منذ البداية وهي مستمرة ولم تتوقف؛ وثانياً، هذه محاولة أخرى لنصب فخ لبوتين”.

وأضافت: “الغرب، بعد أن رأى عدم جدوى الجهود العسكرية، وتكاليفها الباهظة، والانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، واستياء السكان من تدهور مستويات المعيشة، بدأ بالفعل في الإقبال على المساومة أكثر فأكثر. نعم، والحجة مغرية عملياً: لكم دونيتسك مع لوغانسك، ومنطقة خيرسون مع زابوريجيا، ولنا أوكرانيا في الناتو، حتى لا يشعر أحد بأنه خاسر”.

وأردفت: “لا حاجة إلى عرافة هنا، فالخطوة القوية التالية من الغرب ستكون طرح تخفيف العقوبات على روسيا إذا وافقت موسكو”.

ورداً على تصريحات جنسن، قالت الصحيفة: “هناك خيار لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، يناسب الجميع، أي انضمام المناطق الغربية كجزء من بولندا. وكل المناطق الأخرى تصبح روسية. هذا ما سيكون تبادل للأراضي من أجل الانضمام وليس ما يقترحه جنسن”.

وكان مدير المكتب الخاص للأمين العام للناتو ستيان جنسن، قال الثلاثاء الماضي، إن أوكرانيا قد تحصل على عضوية الناتو مقابل التنازل عن جزء من أراضيها لصالح روسيا.

ونقلت صحيفة “VG” النرويجية عن جنسن: “يتعين على أوكرانيا أن تقرر بنفسها متى وتحت أي ظروف تريد التفاوض”.

وعندما سئل عمّا إذا كان يعتقد أن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن أراضيها للتوصل إلى حل سلمي مع روسيا والانضمام إلى الحلف، قال جنسن: “المناقشات حول وضع محتمل بعد الحرب جارية بالفعل”.