- خسائر المغرب من الزلزال
ضرب زلزال مدمر المغرب قبل أسابيع من ذروة موسم السياحة، علماً أن القطاع كان قد شكّل أكثر من 10% من النشاط الاقتصادي وإجمالي العمالة قبل جائحة كورونا، وفقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة، لكن عدد الزوار للمغرب عاد ليتجاوز مستويات ما قبل الجائحة في مايو الماضي.وأمس الأحد، قال صندوق النقد الدولي، إنه يعمل على دعم المغرب واقتصاده بعد مأساة الزلزال.ومن المقرر أن تستضيف مراكش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بداية من التاسع من أكتوبر/تشرين الأول.ويكابد الناجون من أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من 6 عقود للحصول على الطعام والماء مع استمرار البحث عن المفقودين في القرى التي يصعب الوصول إليها ويبدو أن عدد الوفيات الذي يزيد على ألفي شخص من المرجح أن يرتفع أكثر.ويعتبر هذا الزلزال هو الأقوى في المغرب منذ 120 عاما، تحديداً منذ عام 1960، عندما أدلى الزلزال حينها بحياة 12 ألف شخص تقريباً.وبهذا الشأن، تقول منظمة الصحة العالمية: إن 300 ألف شخص في مراكش وخارجها قد تأثروا من الزلزال، فيما حذر مسؤول في الهلال الأحمر من أن الاستجابة قد تستغرق "شهوراً، إن لم يكن سنوات".وتوجه الكارثة ضربة قوية للدولة التي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة والتي كانت نقطة مضيئة للمستثمرين القلقين من الاقتصادات الأخرى في المنطقة. خسائر المغرب من الزلزال قد تصل إلى مليارات الدولارات.. تقرير يكشف التفاصيل - قطاع السياحةزار نحو 10.9 مليون سائح المغرب العام الماضي وهو محرك حيوي لاقتصاد يبلغ حجمه 140 مليار دولار إلى جانب الزراعة والتجارة مع الاتحاد الأوروبي، وقد ساعد ذلك البلاد على تعزيز تصنيفها الائتماني.وحصلت الحكومة على تصنيف "BB+" من وكالة "S&P Global Ratings"، وهي أقل بدرجة من التصنيف "الاستثماري" وواحدة من أعلى المستويات مقارنة بباقي دول أفريقيا.للمقارنة، انتعشت السياحة في تركيا منذ أن ضربت زلازل قوي مناطقها الشرقية في فبراير، وسط ارتفاع عدد الوافدين في الصيف.ومن شأن أي عملية إعادة إعمار واسعة النطاق أن تزيد من الضغوط على الاقتصاد الذي يعاني من ضغوط لأكثر من عامين.اقرأ أيضا:))خبير زلازل إيطالي يوضح سبب زلزال المغرب.. والعالم الهولندي “يضرب ثانية” )) موظفو "إيسيسكو" بالمغرب.. يتبرعون بنسبة من رواتبهم لضحايا "زلزال الحوز"