اخبار العالم العربي

في تصعيدٍ جديد.. المغرب للجزائر: أنت أم المصائب في منطقتنا

مازال ملف الصحراء عنصراً أساسياً في العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر؛ إذ انعكس في عدد من المناسبات وخلال فعاليات دولية وإقليمية.

المغرب توجه رسالة للجزائر

وآخر تطورات الخلاف بين الجارتين كان خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث هاجم المندوب المغربي عمر هلال، خلالها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وفي رده، اتهم السفير الجزائري عمار بن جامع نظيره المغربي بـ “تحريف” كلام تبون، قائلاً: “لكل معسكره. نحن الجزائريين اخترنا معسكر العدالة وإنهاء الاستعمار والحرية وتقرير المصير وحقوق الإنسان. هذا الالتزام ينطبق على قضية الشعب الصحراوي الذي ينتظر منذ ما يقرب من نصف قرن أن تحقق له الأمم المتحدة العدالة”.

وأضاف: “إذا كان الاحتلال المغـربي قد جعل من الصحراء الغربية جنة فعلاً، مع أو بدون منحها الحكم الذاتي، فلماذا يمنع تنظيم هذا الاستفتاء؟”.

في المقابل، قال المندوب المغـربي رداً على نظيره الجزائري: “لا يمكن للمرء أن يذرف دموع التماسيح ويهاجم في الوقت نفسه بلداً لا يزال يعيش مأساة. أنتم تعبّرون عن تضامنكم ودعمكم، لكنّكم في نفس الوقت تدسّون سمّكم وتهينون الموتى وتهينون المغاربة”.

وشدد على أنّ “مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغـرب ووحدة أراضيه تظل السبيل الوحيد لطيّ صفحة هذا الصراع الإقليمي المفتعل”.

وأكّد أن “المغـرب موجود في صحرائه وسيبقى كذلك إلى انقضاء الدهر”.

وختم هلال كلمته: “الجزائر أم المصائب في منطقتنا”، وأثارت هذه الجملة تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي في المغـرب والجزائر.

 


ومنذ عقود تتواجه الرباط والجزائر حول الصحراء المغـربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، التي يسيطر المغرب على 80% من أراضيها ويقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو، وهي حركة سياسية يقودها السكان الصحراويون للمطالبة بالاستقلال مدعومة من الجزائر، بأن ينظّم فيها استفتاء لتقرير المصير.

ومنذ أن اعترفت الولايات المتحدة في نهاية 2020 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة المغـرب على هذه المنطقة مقابل تطبيع المملكة علاقاتها مع إسرائيل، تخوض الرباط حملة دبلوماسية لحشد دعم دول أخرى لمواقفها.

المغرب
في تصعيدٍ جديد.. الرباط للجزائر: أنت أم المصائب في منطقتنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى