ليبيا تعلن رصد “تلوث جرثومي” في المياه الجوفية والخاصة بدرنة.. وتكشف السبب
أعلنت حكومة الوحدة المؤقتة في ليبيا، اليوم الخميس، رصد “تلوث جرثومي” في جميع مصادر المياه الجوفية والخاصة بمدينة درنة، جراء اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث عقب الفيضانات التي ضربت المدينة ومدن أخرى شرق البلاد.
ليبيا ترصد تلوثاً جرثومياً في مياه درنة
جاء ذلك في بيان للإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي بوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نقلته وسائل إعلام ليبية.
وقالت الإدارة إن فرقها “تواصل معاينة مصادر المياه بالمدن المنكوبة عبر إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه بما في ذلك إجراء تحاليل للمياه بالأنبوب الخاص بسحب مياه البحر في درنة لمحطة تحلية مياه البحر الواصلة إلى منطقة حوض ميناء درنة البحري”.
وبحسب البيان، يعتبر ذلك الأنبوب “جزءاً أساسياً في عملية تحلية مياه البحر في المنطقة حيث يقوم بسحب كميات كبيرة من المياه البحرية وتوجيهها إلى محطة التحلية التي تعد مصدراً مهماً لتوفير المياه العذبة لمدينة درنة والمناطق المحيطة بها وتلبية احتياجات السكان”.
وأوضح أن “نتائج التحاليل أثبتت تلوث جميع مصادر المياه الجوفية العامة والخاصة تلوثاً جرثومياً”.
وتابع: “كما أظهرت النتائج تلوث مياه البحر تلوثًا كيمائياً وجرثومياً نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث بداخلها”.
البيان زاد: “الفرق مستمرة في توزيع مادة الكلور على هيئة حبوب لتطهير المياه وكذلك توعية وإرشاد المواطنين عن كيفية استخدام المياه بطرق آمنة”.
وأردف: “من المتوقع أن تستمر عملية التحاليل عدة أسابيع حيث يتم جمع عينات مياه من مختلف مصادر المياه وتحليلها في المختبرات المتخصصة واتخاذ الإجراءات المناسبة بناءً على نتائج التحاليل وتوصيات الخبراء”.
وكان مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في مدينة درنة مجدي إدوال، نفى “أي انتشار لأي أوبئة أو أمراض معدية أو بؤر لتفشي الأمراض في مدنية درنة“، مؤكداً أن الوضع تحت السيطرة.
وفي 10 سبتمبر الجاري اجتاح الإعصار “دانيال” عدة مناطق شرق ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.
