انتخابات دولة في الناتو تُقلق الغرب.. تقرير يشير إلى أن بوتين قد يكسب حليفاً أوروبياً جديداً

تستعد سلوفاكيا، الدولة العضو في حلف الناتو والمتاخمة لحدود أوكرانيا، لخوض انتخابات وشيكة سيكون لها تداعيات كبيرة على الحرب في كييف، في حال فوز المرشح المؤيد لروسيا فيها.

دولة في الناتو قد تنتخب زعيماً موالياً لروسيا

ويتصدر الزعيم المعارض روبرت فيكو، الذي يظهر تعاطفه مع الكرملين، استطلاعات الرأي حالياً في سلوفاكيا، وهو أمر يراقبه الغرب بقلق.

ومن المقرر أن يتوجه الناخبون في سلوفاكيا إلى صناديق الاقتراع في 30 سبتمبر الجاري لاختيار ممثليهم في البرلمان.

وتقول شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير لها إن فيكو لم يخف تعاطفه مع الكرملين، وألقى باللوم على “الأوكرانيين النازيين والفاشيين الذين استفزوا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودفعوه نحو شن الحرب”.

ودعا فيكو حكومة بلاده إلى وقف دعم أوكرانيا، وتعهد في حال وصوله إلى السلطة بعدم إرسال أي دفعة إضافية من الذخيرة.

ويعارض أيضاً انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وفقاً لتقرير الشبكة الأمريكية.

وتولى فيكو منصب رئيس الوزراء في بلاده لأكثر من عقد على فترتين، الأولى بين عامي 2006- 2010، والثانية بين 2012- 2018.

وتنحى في عام 2018، بعد احتجاجات ضخمة إثر مقتل صحافي استقصائي وخطيبته، وكان هذا الصحافي يوثق الفساد في النخبة الفاسدة في بلاده.

ونقلت الشبكة عن غريغوري ميسينيكوف، المحلل السياسي ورئيس معهد الشؤون العامة، وهو مركز بحثي سلوفاكي، إن فيكو مثل كثير من المتعاطفين مع روسيا، يقدم دعمه لموسكو على أنه مبادرة سلام.

وأضاف: “فيكو وحلفاءه يتحججون بأنه لا يجب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، لأن ذلك سيطيل أمد الحرب، ويقولون إنه سيكون هناك سلام في حال توقفنا عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا”.

وكانت سلوفاكيا من أولى الدول الغربية التي أرسلت أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، كما رحبت بعشرات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا مع اندلاع القتال، ولكن هذا كله قد يتغير في حال وصول فيكو إلى السلطة، كما يفيد تقرير الشبكة الأمريكية.