في أوّل زيارة منذ 3 عقود.. ماذا تفعل لجنة تابعة لـ الأمم المتحدة في إقليم قره باغ؟
بعدما غادر جميع السكان الأرمن تقريباً منذ استعادت أذربيجان السيطرة على الجيب الانفصالي، وصلت بعثة تابعة لـ الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إلى إقليم ناغورني قره باغ، لتكون الزيارة الأولى منذ ثلاثة عقود، وفق ما أعلنت باكو.
وفد تابع لـ الأمم المتحدة يضل قره باغ
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم الرئاسة الأذربيجانية: “وصلت بعثة أممية إلى قره باغ صباح الأحد، لتقييم الاحتياجات الإنسانية خصوصاً”.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت أمس السبت، إن ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا منذ العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان الثلاثاء الماضي، لاستعادة السيطرة على إقليم قره باغ.
وأضافت: “الكثير جياع ومتعبون وفي حاجة إلى المساعدة الفورية. المساعدة الدولية مطلوبة بشكل عاجل للغاية”.
من جهتها، قالت إيطاليا إن أرمينيا طلبت من الاتحاد الأوروبي توفير ملاجئ مؤقتة وإمدادات طبية لمساعدتها في التعامل مع اللاجئين.
والأسبوع الماضي، وافق الانفصاليون الأرمن الذين سيطروا على الإقليم لمدة ثلاثة عقود، على تسليم أسلحتهم، وحل حكومتهم إثر العملية التي شنتها أذربيجان.
ومنطقة ناغورني قـره باغ معترف بها دولياً بأنها جزء من أذربيجان، لكن غالبية سكانها من الأرمن الذين أسسوا جمهورية آرتساخ قبل ثلاثة عقود بعد صراع عرقي دموي مع انهيار الاتحاد السوفيتي.
وفي تصريحات صحفية مساء أمس السبت، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عودة حوالي 2.3 ألف أذربيجاني إلى مناطقهم في قـره باغ، بعد أن نزحوا من هناك في التسعينات.
وأضاف: “تم تشكيل نوع من قائمة الانتظار للذين يريدون العودة إلى أراضيهم الأصلية. يغادر النازحون العاصمة باكو ومدينتي سومغيت وغانج عائدين إلى القرى في قـره باغ”.
وأعرب علييف عن ثقته بأنه بحلول نهاية عام 2023 سيبلغ عدد العائدين حوالي 5.5 ألف شخص.
كما شدد على أن سلطات أذربيجان تعتزم ضمان حقوق وأمن الأرمن في قـره باغ، وستتم إعادة دمج منطقة قره باغ مع أذربيجان، بمراعاة الحقوق الدينية والتعليمية والثقافية والبلدية وغيرها من الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية التي وقعتها البلاد.
وتسود خشية من الانتقام بين سكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية والتي انفصلت عن أذربيجان ذات الغالبية المسلمة بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي، وخاضت على مدى أكثر من ثلاثة عقود مواجهات مع باكو، لا سيما خلال حربين بين عامي 1988 و1994 وفي خريف العام 2020.
