ماذا تعرف عن الكلية الحربية في حمص السورية؟.. تأسست منذ نحو قرن ووصلت مصر

شيّع اليوم الجمعة ضحايا الكلية الحربية في حمص التي تعرضت لهجوم من طيران مسيّر مجهول بحسب الرواية الحكومية خلال احتفالية تخريج عدد من الضباط، فيما تواصل الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الطرف الضالع بهذا الهجوم، ومدى تحصين هذا المكان العسكري الذي لم تطاله الحرب مطلقاً.

وعلى مدى السنوات الماضية نادراً ما تردد اسم “الكلية الحربية” على مشهد العمليات العسكرية، سواء تلك التي أطلقتها قوات النظام أو “المضادة” التي كانت تنفذها فصائل المعارضة، عندما كانت بالقرب منها في حي الوعر، قبل عام 2017.

إلا أن الهجوم الذي وقع يوم الخميس ظهراً وأسفر عن 80 قتيلاً و200 جريحاً بحسب الروايات الرسمية، حرف الأنظار إليها، فماذا نعرف عنها؟

ماذا تعرف عن الكلية الحربية في حمص

1- الكلية الحربية في حمص السورية هي واحدة من أهم المؤسسات العسكرية في البلاد، ويعود تاريخها إلى عام 1932، وتنقلت بين حمص وحلب ومصر.

2- وتهدف الكلية إلى تأهيل وتدريب ضباط “الجيش السوري” في مختلف التخصصات العسكرية، وتمنحهم درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية بعد ثلاث سنوات من التعليم والتدريب.

3- الكلية تقع في منطقة شمال غرب مدينة حمص، وتضم عدة مرافق ومنشآت، منها ساحة للعرض والتفتيش، وقاعات للدراسة والمحاضرات، ومختبرات للعلوم والحاسوب، ومكتبة بها آلاف الكتب والمجلات والأبحاث العسكرية، ونادي رياضي مجهز بأحدث المعدات، ومستشفى عسكري للطوارئ، ومطار صغير للطيران التدريبي. 

4- الكلية تستقبل كل عام مئات المتقدمين من خريجي المدارس الثانوية في سوريا، وتخضعهم لاختبارات شاملة في المواد العلمية والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى فحوصات طبية ونفسية. ويتم قبول الطلاب الذين يحققون المعدلات المطلوبة، ويؤدون القسم العسكري أمام راية الجمهورية. 

5- خلال فترة التدريب، يتعلم الطلاب المواد الأساسية في العلوم العسكرية، مثل التاريخ العسكري، والإستراتيجية، والتكتيك، والقانون الدولي، والأخلاق العسكرية. كما يتدربون على استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر، والقيادة الميدانية، والإشارات، والهندسة، والإسعافات الأولية. بالإضافة إلى ذلك، يتعلمون لغات أجنبية مثل الإنجليزية أو الروسية أو الفارسية. 

6- في نهاية كل عام دراسي، يحصل الطلاب على شهادات تقدير تثبت تفوقهم أو نجاحهم أو رسوبهم. كما يشاركون في حفل تخرج رسمي يحضره كبار المسؤولين في الدولة والجيش، وأهاليهم. في هذا الحفل، يستلمون رتبهم كضباط في صفوف “الجيش السوري”، ويتلقون التهاني والتبريكات من قبل زملائهم ومعلميهم وأحبائهم. 

7- تقع “الكلية الحربية” في حمص في منطقة المحاذية لحي الوعر الحمصي، ولم تكن قد تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011، رغم أنها كانت محاذية لمناطق سيطرة فصائل المعارضة، قبل 6 أعوام.