“تضخم بالثروة”.. تقرير أمريكي يكشف الرابح الأكبر من الحرب بالشرق الأوسط

بالوقت الذي يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، وسط حديث عن إمكانية اندلاع حرب كبيرة متعددة الأطراف، تحدثت تقارير عن الجهة المستفيدة من ذلك.

الرابح الأكبر من الحرب في الشرق الأوسط

فقد أدى الصراع بين إسرائيل وحماس، والعملية الروسية في أوكرانيا وصعود الصين كقوة بالمنطقة، إلى ازدهار صناعة الأسلحة، وسنحت فرصة لواشنطن من أجل بناء علاقات عسكرية أوثق مع الدول الأخرى.

حيث لم تنتظر واشنطن كثيراً حتى بدأت شحنات الأسلحة الأميركية تصل إلى إسرائيل، وفيها قنابل ذكية، وذخيرة، وصواريخ اعتراضية لنظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الصراع بين إسرائيل وحماس مجرد قوة دافعة وراء طفرة مبيعات الأسلحة الدولية التي تعمل على تعزيز الأرباح والقدرة على صنع الأسلحة بين الموردين الأميركيين.

وأضافت الصحيفة توفر الزيادة في المبيعات لإدارة بايدن فرصًا جديدة لربط جيوش الدول الأخرى بشكل أوثق بالولايات المتحدة، كأكبر مصدر للأسلحة في العالم، بينما تثير أيضاً مخاوف من أن العالم الأكثر تسليحاً سيكون عرضة للاندفاع نحو مزيد من الحروب.

وأوضح التقرير أن حرب أوكرانيا والتغير التكنولوجي يضغط حتى على الدول المسلحة تسليحا جيدا لشراء أجيال جديدة من المعدات لتظل قادرة على المنافسة.

تضخم بالأرباح

ويأتي الضغط لتزويد إسرائيل بمزيد من الأسلحة في الوقت الذي يكافح فيه المقاولون العسكريون الأميركيون بالفعل لمواكبة الطلب لإعادة إمداد أوكرانيا في حربها ضد روسيا ومساعدة حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في أوروبا مثل بولندا على تعزيز دفاعاتهم.

وأكد التقرير أن الإنفاق العسكري العالمي العام الماضي، على الأسلحة والأفراد والتكاليف الأخرى، بلغ ما يقارب 2.2 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى بالدولار المعدل حسب التضخم منذ نهاية الحرب الباردة على الأقل، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وباستثناء المبيعات داخل الولايات المتحدة والصين وروسيا، من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على المشتريات العسكرية إلى 241 مليار دولار في العام المقبل، أي بزيادة قدرها 23% عن العام الماضي حتى بعد تعديل التضخم.

وأشار التقرير إلى أنه منذ العام الماضي، سيطرت الولايات المتحدة على ما يقدر بنحو 45% من صادرات الأسلحة العالمية، أي ما يقرب من خمسة أضعاف أي دولة أخرى وأعلى مستوى لها منذ السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي مباشرة، وفقاً للبيانات.