اخبار العالم العربي

صحيفة: تكشف عن وثيقة “مسربة” لخطة المخابرات الإسرائيلية في سيناء

كشفت صحيفة “كالكليست” الاقتصادية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن وثيقة قالت: إنها سرية تكشف خطة المخابرات الإسرائيلية في سيناء، المتمثلة بتهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.

– خطة المخابرات الإسرائيلية في سيناء

ووفقاً للصحيفة، فإن وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جمالائيل، هي التي تدعم هذا المخطط بشدة وأنها أوصت بنقل سكان غزة إلى سيناء في نهاية الحرب الجارية.

وقالت الصحيفة العبرية: إنه بعد عدم سماع صوتها طوال الحرب، أوصت جيلا جملائيل ومكتبها من خلال “وثيقة داخلية” بمسار حازم للتهجير القسري لسكان غزة.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من معارضة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علانية لهذه الخطة وتوضيحه أن هذا المخطط سيجعل من سيناء قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل مما قد يجر مصر لحرب ضد تل أبيب وتهديد اتفاقية السلام بين البلدين، إلا أن الوزيرة الإسرائيلية مصممة على تنفيذ المخطط وتهجير سكان غزة عقب انتهاء الحرب.

وتحمل الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة العبرية شعار وزارة الاستخبارات وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من المفترض أن تصل هذه الوثيقة إلى الجمهور، لكنها تم تسريبها إلى مجموعة تقوم حالياً بتأسيس حركة يهودية تسمى نفسها “مقر الاستيطان – قطاع غزة”، حيث تسعى هذه المجموعة إلى إعادة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، قالت كالكليست: إنه من المحتمل أن الوثيقة، التي ربما لن تؤثر على سياسة الحكومة، كتبت لدعم الحركة اليهودية الناشئة وأهدافها وبالتالي وصلت إلى يديها أيضاً، وفي كل الأحوال، يعد هذا استمرارا مباشرا للسياسة التي تروج لها الحكومة منذ تأسيسها.

وتتناول وثيقة جمالائيل ظاهرياً 3 بدائل لفترة ما بعد الحرب، ولكن البديل “الذي سوف يؤدي إلى نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد” هو نقل مواطني غزة إلى سيناء، حسب ما قالته الصحيفة.

وتتضمن الخطوة 3 مراحل: إنشاء مدن خيام في سيناء جنوب غرب قطاع غزة، وإنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان، وأخيراً بناء مدن في شمال سيناء.

وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء منطقة عازلة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر جنوب الحدود مع إسرائيل، حتى لا يتمكن السكان الذين تم إجلاؤهم من العودة.

وبالإضافة إلى ذلك، تدعو الوثيقة إلى خلق تعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول حتى تتمكن من استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة واستيعابهم.

وكشفت الوثيقة التي تحفظت الصحيفة العبرية على نشرها للعلن أسماء الدول التي من المفترح نقل سكان غزة إليها أيضاً وهي كلا من كندا والدول الأوروبية مثل اليونان وإسبانيا ودول شمال إفريقيا من بين دول أخرى.

وأثارت الوثيقة انتقادات دولية وذكرت أن هذه الخطوة أفضل من الخيارات الأخرى لأن القتال بعد إجلاء السكان سيؤدي إلى خسائر أقل.

وإلى ذلك، أوضحت الصحيفة العبرية أنه من ليس على دراية بتركيبة الحكومة ولم يطلع على الوثيقة قد يظن أنها تعكس خطة رسمية لإسرائيل، لكن هناك فجوة كبيرة بين شعار وزارة الاستخبارات والتأثير الفعلي لهذا المكتب الصغير على سياسة الحكومة والتي تبلغ موازنته السنوية حوالي 25 مليون شيكل، ولا يتبع له أي من أجهزة المخابرات والأمن.

وبحسب وزير الاستخبارات السابق، عضو الكنيست إليزار شتيرن، فإن “الوزارة ليس لديها أي مسؤولية وزارية تجاه أجهزة الاستخبارات، ويمكنهم أن يأخذوا التوصيات بعين الاعتبار، لكنهم لا يستطيعون ذلك”.

والجدير ذكره أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يعارض التهجير القسري لسكان غزة إلى سيناء، حيث قال: إن مثل هذه الخطوة ستحول سيناء إلى قاعدة لهجمات ضد إسرائيل.

وأمس، كشف معهد “ميسجاف” الإسرائيلي لبحوث الأمن القومي وللاستراتيجية الصهيونية عن أدق التفاصيل للخطة الإسرائيلية المرتقبة لتهجير كافة سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر.

- خطة المخابرات الإسرائيلية في سيناء
– خطة المخابرات الإسرائيلية في سيناء

اقرأ أيضا:

)) الإسرائيلية المفرج عنها تكشف “مفاجأة” حول مكان احتجازها.. وسبب مصافحتها لأحد المقاتلين لحظة تحريرها (فيديو)

)) بالفيديو||اختراق قناة عبرية من قبل “هاكر” مغربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى