حورات خاصة

محلل سياسي فلسطيني يكشف لـ ستيب ما ينتظر جنوب غزة وصفقة مع إسرائيل بـ”انتصار” حماس

مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، كشف محلل سياسي فلسطيني، كان قد توقع حدوث ما يجري الآن في غزة، عن صفقة محتملة بين حماس وإسرائيل وما ينتظر جنوب غزة.

توقعات ما قبل عملية “طوفان الأقصى”

وكشف المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة لوكالة ستيب الإخبارية، عن سبب توقعه حدوث عملية عسكرية في غزة والغلاف قبل حوالي شهر من حدوثها.

وقال: “جملة من المشاهدات، وتقدير موقف من خلال استعدادات رجال المقاومة، وإجراء مناورات تحاكي ما حدث على أرض الواقع، زد على ذلك ما شاهدته في الشارع من تدريبات على الاقتحام ومن استعداد، فلماذا كل هذا التدريب و للمقاومة هدف كبير وهو تحرير فلسطين”.

هل كانت معركة طوفان الأقصى تستحق أن تخسر حماس غزة؟

رداً على هذا السؤال تساءل أبو شمالة: “ومن قال إن حماس خسرت غزة”، قائلاً: “غزة كلها حماس وغزة تقاتل عدو إسرائيلي مشترك مع الضفة الغربية، حماس لم تخسر غزة، وإنما غزة ربحت كل العالم وربحت الجماهير العربية، وربحت الرأي العام الدولي، وما زالت إسرائيل واقعة في مستنقع غزة، ولا هي قادرة على احتلال غزة، ولا جيشها قادر على السيطرة على أرض غزة، وما زالت الكلمة العليا على الأرض لحركة حماس ورجال المقاومة”.

هل يعرقل السنوار المفاوضات مع إسرائيل؟

قالت تقارير عدة إن زعيم حركة حماس يحيى السنوار، هو من يعرقل المفاوضات مع إسرائيل.

وأفادت بأن السنوار وافق من حيث المبدأ “على زيادة عدد النساء والأطفال الذين سيتم الإفراج عنهم إلى أكثر من 50، لكنه طالب بوقف المراقبة الإسرائيلية جواً لغزة لمدة 6 ساعات يومياً خلال وقف القتال كي يتمكن عناصر حماس من البحث عن المحتجزين بدون أن تتجسس عليهم إسرائيل”.

تعليقاً على ما تقوله هذه التقارير، أكد المحلل الفلسطيني: “طالما كان يحيى السنوار هو المعرقل للصفقة، فذلك يعني أن حماس قد انتصرت، وهي التي تفرض شروطها على طاولة المفاوضات، والصحيح أن إسرائيل رضخت لشروط الحركة ووافقت على الصفقة، وتم إبلاغ زعيم المعارضة بها، وستجتمع الحكومة الإسرائيلية الثامنة من مساء اليوم لإقرار الصفقة، والتي ستبدأ يوم الخميس كما يقولون في الإعلام العبري”.

هل هناك عروض عربية أو غربية لإنهاء الحرب؟

أكد أبو شمالة أن “الأنظمة العربية أقصر قامة من الأحداث، ولا قدرة للأنظمة العربية أن تفعل شيئاً، فقد سلمت الرسن للإدارة الأمريكية، وتسير في فلك السياسية الإسرائيلية، وكلمة إسرائيل هي العليا في الأوساط العربية والدولية، ولكن كلمة إسرائيل هي السفلى لدى رجال المقاومة، الذي فرضوا عروضهم وشروطهم”.

وحول الموقف العربي حيال ما يجري بغزة، أضاف: “لا موقف، ولا قيمة. 57 دولة اجتمعوا في مؤتمر القمة العربي الإسلامي، وعجزوا عن إدخال زجاجة وقود إلى أهل غزة الجائعين لقطرة كهرباء”.

مخطط انتقال الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب

فيما يتعلق بمخطط انتقال الجيش الإسرائيلي إلى الجنوب واستعدادات الفصائل الفلسطينية لهذا السيناريو، قال المحلل السياسي الفلسطيني: “الجيش الذي عجز عن احتلال بعض غزة، وعجز عن السيطرة على أطراف غزة كمدينة، كيف يمكنه التمدد إلى الجنوب، وخوض معارك خسارة، كما حصل في منطقة غـزة”.

وتابع: “المقاومة التي أعيت الجيش الإسرائيلي في الشمال، قادرة على سحقه في الجنوب، ولكن العدو حذر ولن يتورط في الجنوب، بعد أن ذاق الموت في الشمال”.

هل رفضت إيران مشاركة حماس في حربها ضد إسرائيل؟

تحدثت تقارير عن رسالة وجهتها إيران لحركة حماس تقول فيها إنها لن تشارك في حربها ضد الجيش الإسرائيلي بحجة أنها لم تكن على علم بمخطط حماس العسكري.

أبو شمالة رداً على التقارير قال: “ليس صحيحاً، بدليل احتجاز سفينة إسرائيل من قبل اليمن، ومن قبل تم قصف إيلات على البحر الأحمر من اليمن، وهناك حرب استنزاف يخوضها حزب الله على مدار الساعة، وقدم عشرات الشهداء، وقتل عشرات الإسرائيليين”.

وأردف: “إنها الحرب البطيئة، ولكنها الموجعة، وقد استقطبت نصف الجيش الإسرائيلي، وهذا ينسحب على أرض الضفة الغربية، التي قدمت أكثر من 200 شهيد، وأكثر من 3000 معتقل حتى الآن”.

هل فشلت إسرائيل أمنياً؟

بعد الهجوم المفاجئ والكبير الذي شنته حركة حماس على غلاف غـزة في يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال خبراء إن العملية المباغتة أثبتت فشل إسرائيل استخباراتياً وأمنياً.

المحلل الفلسطيني أشار إلى أن ما أكد عليه الخبراء “اعترف به رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي، واعترف به رئيس جهاز الشاباك رونين بار”.

وزاد: “وهذه حقيقة تحدث حولها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية، في تغريدة، اضطر لحذفها بعد الاحتجاج والغضب منه”.

ما القادم؟

وحول استمرار عملية”طوفان الأقصى” وأبرز السيناريوهات المحتملة القادمة، قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة: “وقف إطلاق النار هزيمة لإسرائيل، وبعد ساعات سيتحقق إطلاق النار، ووفق شروط المقاومة، ورحم الله الشهداء 13 ألف شهيد، منهم 5000 طفل، إضافة إلى 6000 مفقود وأكثر من 35 ألف جريح، وهذا هو ثمن الحرية، والتخلص من الأعداء”.

غزة
محلل سياسي فلسطيني يكشف لـ ستيب ما ينتظر جنوب غـزة وصفقة مع إسرائيل بـ”انتصار” حماس

ستيب: سامية لاوند

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى