أثار انتقادات واسعة.. بايدن يعلق على مقال وول ستريت جورنال المعادي للإسلام
ندد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء أمس الأحد، بالخطاب المعادي للعرب، وذلك بعد مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، وجه أصابع الاتهام لمدينة ديربورن بولاية ميشيغان، إذ وصفه رئيس بلديتها بأنه “متعصب” و”معادٍ للإسلام”.
– مقال وول ستريت جورنال
والجمعة الماضية، نشرت الصحيفة المقال بعنوان “مرحباً بكم في ديربورن، عاصمة الجهاد في أمريكا”، الأمر الذي تسبب في حالة استنفار أمني، وانتشار للشرطة قرب دور العبادة بالمدينة، فيما انتقد مسؤولون ما ورد في المقال.
حيث ندد رئيس بلدية المدينة والمدافعون عن حقوق الإنسان بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ولجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية بهذا مقال وول ستريت جورنال، باعتباره معادياً للعرب وعنصرياً، لأنه يشير إلى أن سكان المدينة، ومنهم الزعماء الدينيون والسياسيون، يدعمون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس.
فقد وصف رئيس بلدية ديربورن، عبد الله حمود، مقال وول ستريت جورنال الذي كتبه ستيفن ستالنسكي المدير التنفيذي لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط بأنه “متهور ومتعصب ومعادٍ للإسلام”.
وقال رئيس البلدية: “إجراءات جديدة ستكون سارية المفعول على الفور، ستكثف شرطة ديربورن وجودها في جميع أماكن العبادة ومواقع البنية التحتية الرئيسية، هذه نتيجة مباشرة لمقال الرأي التحريضي في صحيفة وول ستريت الذي أدى إلى زيادة مثيرة للقلق في الخطاب المتعصب والمعادي للإسلام على مواقع التواصل، والذي يستهدف مدينة ديربورن”.
– بايدن يحذر من التخويف من الإسلام والعرب
وبينما لم يذكر بايدن، الصحيفة أو كاتب المقال بالاسم، قال عبر منصة “إكس”: إنه من الخطأ إلقاء اللوم على “مجموعة من الأفراد بناءً على حديث قلة قليلة منهم”.
أضاف الرئيس الأمريكي: “هذا بالضبط ما يمكن أن يؤدي إلى التخويف من الإسلام وكراهية العرب، ينبغي ألا يحدث ذلك لسكان ديربورن أو أي مدينة أمريكية (أخرى)”.
Americans know that blaming a group of people based on the words of a small few is wrong.
That’s exactly what can lead to Islamophobia and anti-Arab hate, and it shouldn’t happen to the residents of Dearborn – or any American town.
We must continue to condemn hate in all forms.
— President Biden (@POTUS) February 4, 2024
والجدير ذكره أن ديربورن تعد من المدن الأمريكية التي يعيش فيها غالبية من ذوي الأصول العربية، إذ تظهر أرقام التعداد أن نحو 54% من سكانها من الأمريكيين العرب.
فيما يواجه بايدن، الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية، انتقادات واحتجاجات من ديربورن ومن الأصوات المناهضة للحرب في جميع أنحاء البلاد بسبب دعم إدارته لإسرائيل في عملياتها في غزة.
وفي الوقت الذي لم تردَّ فيه صحيفة وول ستريت على طلب للتعليق، قال ستالنسكي: إنه متمسك بما ذكره في المقال.
وإلى ذلك، ندد بمقال الرأي في “وول ستريت جورنال” أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس، منهم النائبة براميلا جايابال والنائب رو خانا، وعضوا مجلس الشيوخ جاري بيترز وديبي ستابينو، كما طالبت جايابال الصحيفة باعتذار، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
ولاحظ المدافعون عن حقوق الإنسان ارتفاعاً في معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من بين الحوادث المعادية للفلسطينيين التي أثارت القلق إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في ولاية فيرمونت على 3 طلاب من أصل فلسطيني، وطعن طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 6 أعوام حتى الموت في إيلينوي في أكتوبر/تشرين الأول.
اقرأ أيضا:
)) ترامب يكشف “سراً” حول مقتل سليماني وما فعله نتنياهو قبل يومين من العملية
)) أول تعليق مصري على مقترح تحويل 20% من راتب محمد صلاح لدعم اقتصاد مصر
