نتنياهو حسم أمر اجتياح رفح بـ”كلمات محددة”.. ودعوة أمريكية تتعلق بمستقبل إسرائيل
في بيان أدلى به أثناء زيارته للقاعدة عوفر العسكرية، اليوم الخميس، حسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمر اجتياح رفح، حيث رفض الضغوط الدولية لمنع التحرك هناك.
– نتنياهو حسم أمر اجتياح رفح
وفقاً لموقع “جيروسالم بوست”، فقد اجتمع نتنياهو مع قادة وجنود من وحدة الاستخبارات الميدانية 636، وأعرب عن نيته القيام بعمل عسكري مثير للجدل إلى حد كبير.
وقال نتنياهو: “بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لمواصلة القتال في رفح، فإننا نواجه ضغوطاً دولية لمنعنا من دخول المنطقة واستكمال المهمة، وبوصفي رئيساً لوزراء إسرائيل، سأتصدى لهذه الضغوط”.
وتابع: “سوف ندخل رفح ونكمل مهمتنا في القضاء على حماس لاستعادة الأمن لشعب إسرائيل وتحقيق النصر الكامل للبلاد”.
وأمس الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخطط لتوجيه جزء كبير من 1.4 مليون نازح من غزة موجودين في رفح نحو “جزر إنسانية” وسط القطاع، قبل عملية برية مخطط لها.
ويشكل مصير المدنيين في رفح مصدر قلق كبير لحلفاء إسرائيل، وحذرت المنظمات الإنسانية من أن الهجوم على المدينة الجنوبية الواقعة على الحدود مع مصر، والتي يعتقد أنها آخر معقل متبقي لحماس في القطاع، سيكون بمثابة كارثة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: إن نقل الأشخاص الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، سيتم تنفيذه بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية.
– دعوة لانتخابات “جديدة” في إسرائيل
وعلى صعيد آخر، دعا رئيس مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الخميس الحكومة الإسرائيلية إلى إجراء انتخابات جديدة في خطاب أشار فيه إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخاطر بجعل حليف الولايات المتحدة “منبوذاً”.
وقال الديمقراطي تشاك شومر – أعلى سياسي يهودي في الولايات المتحدة – في خطاب ألقاه: “في هذا المنعطف الحرج، أعتقد أن إجراء انتخابات جديدة هو السبيل الوحيد للسماح بعملية صنع قرار صحية ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل، في الوقت الذي فقد فيه الكثير من الإسرائيليين ثقتهم في رؤية واتجاه حزبهم”.
وأضاف شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة: أن نتنياهو أحاط نفسه بمتطرفين يمينيين و”كان على استعداد تام للتسامح مع الخسائر المدنية في غزة، الأمر الذي يدفع الدعم لإسرائيل في جميع أنحاء العالم إلى أدنى مستوياته التاريخية”.
وتابع شومر: “لا يمكن لإسرائيل أن تبقى على قيد الحياة إذا أصبحت منبوذة”.
وجاء الخطاب وسط استياء متزايد بين الديمقراطيين في الكونغرس وزيادة الضغط من الرئيس جو بايدن على حكومة نتنياهو بسبب ارتفاع عدد القتلى في غزة.
وبدأ الصراع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عندما هاجم مقاتلو حماس إسرائيل، ما أدى إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية، فضلاً عن احتجاز نحو 250 رهينة إسرائيلية وأجنبية، تم إطلاق سراح العشرات منهم خلال هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر/تشرين الثاني، فيما تعتقد إسرائيل أن نحو 130 من الأسرى ما زالوا في غزة وأن 32 منهم لقوا حتفهم.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ، ونفذت حملة متواصلة من القصف والعمليات البرية في غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 31341 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
اقرأ أيضا:
))3 إصابات بينهم حالة “خطيرة” بعملية طعن في مستوطنة إسرائيلية.. وفيديو يوثق لحظة تنفيذ العملية
