نصر الله يتحدث عن حدث مفصلي بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق
في خطابه بمناسبة ما يسمى “يوم القدس”، أكد حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، على تداعيات الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، مشيرًا إلى أنه يمثل نقطة تحول كبيرة.
وأعرب نصر الله عن تقديره العميق للذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على دمشق، مؤكدًا على الأهمية التاريخية “لتضحياتهم”، وخاصة اللواء زاهدي الذي كان له دور كبير في “دعم المقاومة في لبنان”، حسب وصفه.
وأضاف: أن “إعلان الإمام الخميني الداعم للقضية الفلسطينية كان من الأسباب الرئيسية للحروب التي واجهتها إيران، مشيرًا إلى أن الجمهورية الإسلامية قدمت تضحيات كبيرة في سبيل هذا الموقف ولم تتفاوض أو تتنازل عن مواقفها في المنطقة”.
وتطرق نصر الله إلى عدم قدرة البعض على استيعاب “هزيمة إسرائيل” في المنطقة، مؤكدًا أن شعوب “محور المقاومة” قادرة على الانتصار، وأن العلاقة مع إيران تمثل مصدر “فخر وكرامة”.
انتقد نصرالله أولئك الذين يطبعون العلاقات مع إسرائيل ويبررون “جرائمها”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الجرائم في المنطقة.
وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة المتعلقة بالمسجد الأقصى تغير الوضع بشكل جذري للعدو والصديق وللمنطقة بأكملها، مؤكدًا أن هذه الأحداث أظهرت ضعف إسرائيل وفشلها.
وأكد أن التقييمات الأمريكية والإسرائيلية تشير إلى أن الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر كادت أن تدمر إسرائيل، ووصف الحرب بأنها نتيجة “لفقدان العقل”، مشيرًا إلى أن القيادة الإسرائيلية ما زالت تفتقر إلى الحكمة بعد مرور ستة أشهر على الحرب.
وأخيرًا، ذكر أن طهران وأكثر من ألف مدينة وبلدة في إيران شهدت مسيرات حاشدة بمناسبة “يوم القدس العالمي”، وتم تشييع جثامين القتلى الذين سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
