تقرير أمريكي يكشف عمّا دار بين بايدن ونتنياهو بمكالمة هاتفية و”مفاجأة” تعرض لها الأخير

ذكر موقع “AXIOS” الإخباري الأمريكي، في تقرير له يوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تفاجأ بمطالبة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال محادثة هاتفية جرت يوم الخميس، وصفت بأنها الأشد صرامة من قبل واشنطن تجاه تل أبيب. 

وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة، وجه بايدن تحذيره الأخير لنتنياهو خلال المكالمة، معلنًا: “لن نستطيع دعمكم” إذا لم تغير إسرائيل مسارها في غزة. 

ولم يوضح بايدن تفاصيل ما يعنيه فقدان الدعم الأمريكي، لكن يُذكر أن هذه المكالمة كانت الأكثر حدة مع نتنياهو منذ بدء النزاع في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، سواء في لهجتها أو مضمونها. بحسب الموقع الأمريكي.

وشارك عدد من كبار أعضاء إدارة بايدن في المكالمة التي استغرقت 30 دقيقة يوم الخميس، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. 

وأفادت المصادر أن بايدن ناقش مع نتنياهو القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن مقتل سبعة عاملين إغاثيين في المطبخ المركزي العالمي في بداية الأسبوع، مشيرًا إلى أن هذا القصف سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. 

وأكد بايدن على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بسبب هذه الحادثة، للسماح باستئناف الجهود الإنسانية، وفقًا للمصادر. 

من جانبه، أبلغ نتنياهو بايدن بأن هناك إجراءات جديدة ستُطبق على الأرض، ولذلك لا حاجة لوقف إطلاق النار، حسب المصادر.

وأشار إلى أن أي هدنة يجب أن تشمل صفقة للإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة. 

ووافقت تل أبيب، مساء الخميس، على اتخاذ خطوات فورية لتعزيز المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأقالت قائد لواء “ناحال”، هرتسي هاليفي، كجزء من سلسلة إجراءات ردًا على مقتل سبعة من موظفي لجنة إغاثية دولية. 

كما وافق المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي، في وقت متأخر من ليلة الخميس، على اتخاذ خطوات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية. 

وذكرت التقارير أن إسرائيل ستسمح مؤقتًا بنقل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود ومعبر إيرز البري (بيت حانون)، وستزيد من المساعدات الأردنية عبر معبر (كرم أبو سالم). 

وجاء ذلك بعد “أقسى توبيخ علني” من الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بدء حربها على غزة، حيث طلب بايدن من نتنياهو وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وربط الدعم الأمريكي للحرب بخطوات تل أبيب لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين الفلسطينيين، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن استهداف قافلة المطبخ المركزي العالمي.