على رأسهم ماكرون.. مسؤول روسي يتهم قادة غربيين بـ”التواطؤ” في هجوم موسكو
وصف رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف، اليوم السبت، مسؤولين في أوكرانيا بـ”المنظمين الحقيقيين لهجوم كروكوس في موسكو”، متهماً قادة غربيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”التواطؤ فيه”.
مسؤول روسي يهاجم ماكرون
وفي منشور عبر تلغرام، قال المسؤول الروسي إن الأمر واضح تماماً فيما يتعلق بمنفذي هذا العمل الإجرامي الفظيع، فقد “تم القبض على هؤلاء الأوغاد المتخلفين، ويجري التحقيق معهم”
وأضاف: “رغم الإشارات المتعددة إلى انتمائهم إلى تنظيم داعش- ولاية خراسان، فإن هؤلاء الحثالة ليسوا بأي حال من الأحوال متعصبين دينيين مستعدين للموت من أجل عقيدتهم. إنهم قتلة بدائيون، يتم استئجارهم مقابل القليل من المال نسبياً وتدريبهم على إطلاق النار. مجرد حيوانات قاذورات بشرية”.
وتابع: “أما المنظمون، فأمرهم أكثر تعقيداً إلى حد ما، وهذا هو سبب تلفيق مسؤولية داعش التي أكدها المتطرفون بسرور. لكنهم يفعلون هكذا دائماً، بهدف زيادة رأس مالهم (الدعائي)، كما أنهم لا يتجاهلون المال أيضاً وربما حصلوا على حصتهم. لكن المنظمين الحقيقيين ما زالوا مختبئين في ظل تنظيم داعش، وفقاً للمخطط”.
وأردف: “المعلومات الأولى التي تضمنتها هواتف المنفذين وتم نشرها، وأشياء كثيرة أخرى منها المكشوفة وتلك التي لا تزال مستورة، تشير بشكل لا لبس فيه إلى جنسية المنظمين، وهؤلاء هم مسؤولون في أوكرانيا النازية”.
وزاد: “عقلهم المشوه هو الذي أنتج فكرة التعويض عن الإخفاقات في الجبهة بالهجمات الإرهابية، وهو أمر لا يثير أي دهشة”.
مدفيديف مضى في القول: “سيخضعون للمساءلة إما قانونياً أو بطريقة أخرى بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، دون مدة التقادم”.
واستطرد: “عدد المتواطئين كبير ويضم من زودهم بالممتلكات والمال ونظم تنقلاتهم ودربهم على الرماية وما إلى ذلك، لكن الأمر الأكثر إثارة إنهم متواطئون من نوع آخر، أي رعاة دوليون للإرهابيين”.
وحددهم بأنهم كبار المسؤولين في دول “الناتو”، وخص بالذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما أشار إلى أن “خطابه وأفعاله (ماكرون) والأهم من ذلك، سماحه بإجراء عمليات سرية مع نظام بانديرا، يمكن تصنيفها على أنها تواطؤ في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 آذار/ مارس”
وواصل كلامه: “هذه الحقيقة أثارت قلق ماكرون فاضطر إلى إنكار تورط فرنسا علناً، على لسان مرؤوسيه في الهجوم”.
وختم: “من الواضح أن ماكرون وعدداً من القادة الغربيين الآخرين من رعاة هذا الهجوم الإرهابي الشنيع. هذا أمر لا يغفر. ولن تجدي هنا أي حصانات. ومن الآن فصاعداً، فإنهم ليسوا أعداء لروسيا فحسب وإنما الأمر أكبر من ذلك”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.
