نقطة واحدة تعيق التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس
تتواصل الجهود الدبلوماسية بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة لتحقيق هدنة في قطاع غزة والتوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، وذلك بهدف تبادل الأسرى الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
نقطة الخلاف بين إسرائيل وحماس
وأفاد مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، بأن العقبة الرئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار تتمثل في ما إذا كانت صفقة تبادل الأسرى ستؤدي إلى إنهاء الصراع أو مجرد تعليق مؤقت للأعمال العدائية.
وأشار المسؤول إلى أن الوسطاء في محادثات غزة يسعون للتوصل إلى اتفاق يقبله كل من إسرائيل وحماس، لكن دون تحقيق تقدم يُذكر، وفقًا لما نشره موقع “أكسيوس”.
وتابع المسؤول أن ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ناقش مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة آخر التطورات في مفاوضات التهدئة، ومن المقرر أن يزور إسرائيل يوم الاثنين لإجراء محادثات حول الصفقة، وفقًا لما ذكره مسؤولون إسرائيليون بارزون.
من جانبها، أعلنت حركة حماس، عبر حسام بدران، عضو مكتبها السياسي، أن الحركة لن تتخلى عن مطالبتها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة. وأكد بدران على التزام حماس بالعمل نحو التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للنزاع في القطاع المحاصر.
وأضاف بدران أن هذه المطالب لا تأتي من حماس وحدها، بل من جميع الفصائل التي شاركت في هجوم السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى التنسيق المستمر بينها خلال عملية التفاوض.
وفي سياق متصل، أعلنت حماس عن انتهاء الجولة الحالية من المفاوضات في القاهرة حول التهدئة في قطاع غزة، بينما دعا يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، للموافقة على المقترح المصري، الذي نال تأييد جميع أعضاء المجلس، بما في ذلك المسؤولون الأمنيون.
وتستمر جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة وتبادل الأسرى، ويشمل المقترح المصري عدة بنود، منها وقف إطلاق النار وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.
ومع ذلك، يواجه البند الخاص بوقف إطلاق النار بشكل نهائي، الذي تصر عليه حماس، معارضة إسرائيلية قوية، بالإضافة إلى مطالبة حماس بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
