الخارجية السورية ترد على بيان الإدارة الأمريكية بشأن اعتقال الصحفي أوستن تايس
قالت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، في بيان: “صدرت يوم أمس تصريحات مضللة عن الإدارة الأمريكية ممثلة بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، تضمنت اتهاماتٍ باطلة للحكومة السورية باعتقال المواطن الأمريكي أوستن تايس، الضابط السابق في الجيش الأمريكي، والادعاء بأنه كان يعمل صحفياً، ودخل الأراضي السورية وفقد فيها”.
الخارجية السورية ترد على إدارة بايدن
وأضافت: “هذه الاتهامات الأمريكية بشأن تايس أو غيره من الأمريكيين الآخرين لا أساس لها من الصحة”.
وتابعت: “كما أنها تمثل تشويهاً متعمداً للحقائق، واستمراراً لنهج هذه الإدارة الأمريكية في إلقاء الاتهامات ضد سوريا، إلى جانب ممارساتها العدوانية ضدها، وذلك عبر انتهاكها لسيادة الأراضي السورية، ودعمها للميليشيات الانفصالية والمجموعات الإرهابية، ونهبها للثروات السورية، وفرضها لتدابير أحادية قسرية تتسبب بمعاناة للسوريين”.
ويوم أمس الأربعاء، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، السلطات السورية إلى الإفراج العاجل عن الأمريكي أوستن تايس، الذي تم اختطافه منذ 12 عاماً داخل سوريا، مشيراً إلى أن اليوم يصادف مرور 12 عاماً “طويلة ومروعة” منذ اختطافه.
وقال في بيان إن إدارته “ضغطت مراراً وتكراراً على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد للعمل معهم للإفراج عن أوستن تايس، الصحافي والجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية المحتجز لدى السلطات السورية”، مضيفاً “اليوم أدعو مرة أخرى إلى إطلاق سراحه فوراً”.
وأردف: “حرية الصحافة ضرورية، ويلعب الصحافيون مثل أوستن دوراً حاسماً في إعلام الجمهور، ومحاسبة أصحاب السلطة”.
وأكمل: “نحن متضامنون مع أوستن وعائلته، وجميع الأمريكيين المحتجزين ظلماً، والمحتجزين رهائن في الخارج. سأستمر في بذل كل ما في وسعي للدفاع عن إطلاق سراحه ودعم أحبائه حتى يعود بسلام إلى وطنه”.
واختفى تايس بسوريا في أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته للحرب في البلاد، بصفته صحافياً مستقلاً لصالح جريدة واشنطن بوست وصحف أخرى.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه احتُجز عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة السورية جنوب غربي دمشق في 14 أغسطس من ذلك العام.
وقد عملت كل من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، والرئيس السابق دونالد ترامب، ثم إدارة الرئيس الحالي جو بايدن على محاولات باءت جميعها بالفشل للإفراج عن تايس.