السيول تحاصر مناطق سكنية جنوب ليبيا.. والجيش يساعد بعمليات الإخلاء
يتعرض جنوب غربي ليبيا لليوم الثالث على التوالي، لأمطار غزيرة، إذ تحولت إلى سيول زحفت من قمم جبال تاسيلي وأكاكوس، إلى المناطق الحضرية المجاورة، وحاصرت عدة مناطق سكنية.
ـ السيول تحاصر مناطق سكنية جنوب ليبيا
وفي التفاصيل، أعلن الناطق الرسمي لغرفة الطوارئ غات، حسن عثمان عيسى، أن السيـول وصلت إلى منطقة جوفاري التابعة لبلدية البركت، ما دفع السلطات المحلية إلى إخلاء العائلات هناك.
وقال عيسى: إن القوات المسلحة وفرق الإنقاذ استجابت لنداء استغاثة من قرية “تازروك” القريبة من الحدود الجزائرية، وتوجهت إلى هناك فوراً، كما أشار إلى أن الوادي الجنوبي قرب إيسين شبه ممتلئ، ولا تزال المراصد تترقب مسار تحرك السيـول.
وأضاف: أن مياه الأمطار تجمعت داخل الأحياء السكنية بمدينة غات نتيجة التقلبات الجوية عشية الأمس، مشيراً إلى أن الجهات المسؤولة طالبت المواطنين بالحذر خلال استقلال السيارات.
ـ تهالة “المنكوبة”
أما بالنسبة لمنطقة تهالة، فقد قال عيسى: إنها تعرضت لخسائر مادية كبيرة نتيجة ارتفاع منسوب المياه، بالإضافة إلى نزوح جديد للعائلات بعد هطول أمطار مساء أمس.
من جانبه، دعا ممثل حراك شباب تهالة، شيباني محمد علي، إلى توفير مساعدات عاجلة للأسر النازحة في البلدية، والتي يتجاوز عددها 150 أسرة، تحتاج إلى مواد غذائية وخيم إيواء، مؤكداً أن المياه أغرقت البيوت وأتلفت ممتلكاتهم، كما غمرت المستشفى العام بها ومقر البلدية.
وكان المجلس البلدي في تهالة، قال أمس الجمعة: إنها أصبحت بلدية “منكوبة”، على إثر اجتياح السيـول للأحياء السكنية بها، مناشداً جميع الجهات إلى تقديم العون للبلدية.
ودفعت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة للمساعدة في إنقاذ الأسر العالقة وسط السيول، كما شكلت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد لجنة طوارئ واستجابة للتعامل مع تداعيات موجة الطقس السيء على منطقة حوض غات، كما أرسلت فرق طبية إلى المناطق المتضررة، إضافة إلى تعزيزات أمنية للمساعدة في جهود الإنقاذ.
اقرأ أيضا:
)) كتائب القسام تكشف تفاصيل عملية استهدفت جيبين لقوات الجيش الإسرائيلي.. ومصير طاقمهما