صور فضائية تفضح خطة إسرائيلية في الجولان.. ماذا تخطط تل أبيب
أفادت وكالة “أسوشيتد برس”، مساء أمس الإثنين، أن صور الأقمار الاصطناعية كشفت خطة إسرائيلية في الجولان، حيث أظهرت كيف بدأت إسرائيل مشروع بناء على طول ما يسمى بـ”خط ألفا” الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل عن سوريا، ويبدو أنها تضع الأسفلت لمد طريق على طول الحدود مباشرة.
ـ خطة إسرائيلية في الجولان
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن منظمة الأمم المتحدة أكدت أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة منزوعة السلاح أثناء العمل، في انتهاك لقواعد وقف إطلاق النار التي تحكم المنطقة.
ويأتي هذا العمل، الذي أظهرت صور أقمار اصطناعية سابقة أنه بدأ بجدية في أواخر سبتمبر، بعد إكمال الجيش الإسرائيلي بناء طرق جديدة، وما يبدو أنها منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل.
وكذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى في لبنان، حيث تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق النار.
وحتى الآن، لم تحدث أعمال عنف كبيرة على طول “خط ألفا”، الذي يحدد المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا والأراضي التي تحتلها إسرائيل والتي تقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتسيير دوريات فيها منذ عام 1974.
أما سوريا، التي تخوض حرباً مع إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948 وتعتمد على إيران في الدعم، فقد ظلت صامتة بشأن عملية البناء.
ولكن تظل مرتفعات الجولان بمثابة نقطة اشتعال للصراع بين البلدين، وهو ما يجعل أي تغييرات على طول الحدود أكثر حساسية.
ولم يستجب الجيش الإسرائيلي لطلبات التعليق من الوكالة، كما رفض المسؤولون السوريون في دمشق التعليق.
وتحتفظ الأمم المتحدة بقوة لحفظ السلام في المنطقة منزوعة السلاح تسمى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف”.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، نيك بيرنباك، لوكالة أسوشييتد برس: “في الأشهر الأخيرة، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك أنشطة بناء يقوم بها الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “في هذا الصدد، لاحظت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في بعض الحالات أن أفراد الجيش الإسرائيلي والحفارات الإسرائيلية ومعدات البناء الأخرى والبناء نفسه يتعدون على المنطقة الفاصلة”.
وتابع بيرنباك أنه “غير مسموح بدخول قوات عسكرية أو معدات أو أنشطة من جانب إسرائيل أو سوريا في المنطقة الفاصلة”.
وفي حين أن إسرائيل لم تعترف بالبناء، فقد بعثت برسالة من 71 صفحة في يونيو إلى الأمم المتحدة تحدد فيها ما وصفته بـ”الانتهاكات السورية لخط ألفا والوجود المسلح في المنطقة الفاصلة التي تحدث يوميا”.
وأشارت الرسالة إلى العديد من الانتهاكات التي تزعم إسرائيل ارتكابها من مدنيين سوريين يعبرون الخط.
وأضافت الرسالة أن “الانتهاكات السورية لذلك الاتفاق تتسبب فقط في تصعيد التوترات في منطقتنا المضطربة بالفعل”.
اقرأ أيضا:
)) وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يحسم أمر وقف الحرب في لبنان.. تغريدة تكشف ما يخطط