تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
اخبار سورياحورات خاصة

انقلاب على الأسد أم “خطة دولية”.. خبراء يكشفون 3 سيناريوهات مُقبِلة على سوريا

في تطور لافت في المشهد السوري، تمكنت فصائل المعارضة المسلحة من إحراز تقدم غير مسبوق خلال الأيام الماضية، مسيطرة على مساحات واسعة في محافظات حلب وإدلب وحماة. وأثارت هذه التحركات تساؤلات حول قدرة النظام السوري على الصمود أمام هذا الضغط الميداني، خاصة مع ظهور تقارير تفيد باحتمال حدوث انقلاب داخلي يقوده اللواء حسام لوقا، رئيس المخابرات العامة.

 

السيطرة السريعة.. عوامل عسكرية واجتماعية

 

وأثارت عملية سيطرة الفصائل المعارضة السريعة على مواقع قوات النظام في إدلب وحلب، التساؤلات حول قدرة هذه القوات في ظل غياب الميليشيات الإيرانية وحزب الله التي ساندتها على مدار أعوام. 

 

وأرجع الدكتور صلاح قيراطة، الخبير العسكري والاستراتيجي، في حديث لوكالة “ستيب نيوز” السقوط السريع لبعض المناطق إلى عدة عوامل مترابطة:

 

1. الاستنزاف العسكري واللوجستي: أشار قيراطة إلى أن سنوات القتال المكثف أضعفت قدرات قوات النظام السوري، الذي يعاني نقصًا في العناصر البشرية، بالإضافة إلى تراجع في التنسيق اللوجستي بين وحداته.

 

 

2. الفساد الإداري والقيادي: وأوضح أنه تُتهم القيادة الميدانية بسوء إدارة العمليات، وهو ما انعكس على جاهزية القوات لمواجهة الهجمات المفاجئة.

 

 

3. غياب الحاضنة الشعبية: وأكد أن المناطق التي شهدت انهيارات سريعة غالبًا ما كانت معارضة للسلطة المركزية، ما سهل للفصائل المسلحة التقدم فيها بمساعدة السكان المحليين أو حيادهم على الأقل.

 

 

4. الدعم الخارجي للفصائل: وبيّن الخبير أن المعارضة قد تكون حصلت على دعم مباشر من قوى إقليمية ودولية، ما منحها تفوقًا نسبيًا في المعدات والأسلحة خلال المعركة المفاجئة. 

 

 

5. الانشغال بجبهات متعددة: ويرى الخبير أن توزيع قوات النظام على جبهات كثيرة أضعف قدرتها على التركيز والتخطيط في مواجهة هذه الهجمات.

 

الدور الإقليمي والدولي في التحولات الميدانية

 

من جانبه يرى العميد إبراهيم الجباوي، في حديث لوكالة “ستيب نيوز” أن ما يحدث على الأرض السورية يعكس “ضوءًا أخضر دوليًا” قد تكون خلفه تفاهمات غير معلنة بين القوى الكبرى. 

 

وأوضح الجباوي أن تركيا لعبت دورًا رئيسيًا في دعم الفصائل المعارضة، خاصة في الشمال السوري، ما أضعف قدرة النظام على الصمود.

 

كما أشار إلى أن الطيران الروسي، الذي كان عاملًا حاسمًا في معارك النظام السابقة، غاب بشكل ملحوظ عن هذه الجبهات في بداية المعركة، مما أثر على توازن القوى.

 

إلا أن روسيا ثم إيران حليفتا النظام السوري الرئيسيتان عادتا لتأكيد دعمها لقوات النظام السوري، وشن الطيران الروسي عشرات الغارات على إدلب وحلب. 

 

وأضاف الجباوي أن ما يجري في مناطق خفض التصعيد، التي تم التوافق عليها في اجتماعات أستانة، يعكس التزامات دولية قد تكون تغيرت في الفترة الأخيرة، مما سمح للمعارضة بتحقيق مكاسب ميدانية.

 

الحديث عن انقلاب داخلي.. واقع أم شائعات؟

 

تداولت وسائل إعلام تقارير غير مؤكدة حول احتمال انقلاب داخلي يقوده اللواء حسام لوقا. في هذا السياق، أوضح الدكتور قيراطة أن اللواء لوقا، بحكم منصبه كرئيس للمخابرات العامة، يُعد من الشخصيات المحورية داخل النظام السوري. 

 

ومع ذلك، أشار إلى أن أي حديث عن انقلاب يتطلب تحققًا دقيقًا، خاصة في ظل الانقسامات الواضحة داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية.

 

ويضيف: “ورغم أن انقلابًا داخليًا قد يكون بعيد المنال في الوقت الحالي، فإن النظام قد يُجبر على اتخاذ إجراءات استباقية للحفاظ على تماسكه”. 

 

أما العميد الجباوي، فاعتبر أن الانقسامات بين القيادات الموالية للنظام والمليشيات الداعمة له، سواء من إيران أو روسيا، قد تكون سببًا في ظهور هذه التكهنات. 

 

وكانت تقارير تحدثت عن اجتماع جرى بين اللواء حسام لوقا وقائد القوات العسكرية الروسية في سوريا، ليلة أمس، قبل ظهور الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، دون وضوح ما جرى الاتفاق عليه. 

 

كما أن تقاريراً إعلامية تحدثت عن وجود الرئيس السوري بشار الأسد في روسيا خلال الأيام الأخيرة، وأخرى تحدثت عن عودته على متن طائرة روسية، لضمان تماسك نظامه وعدم إنجاح أي محاولة انقلاب. 

 

تحديات المعارضة في التقدم نحو دمشق

 

رغم الإنجازات الميدانية الأخيرة، يواجه تقدم المعارضة نحو دمشق تحديات كبيرة. 

 

يؤكد الدكتور قيراطة أن الحضور العسكري المكثف في محيط العاصمة، بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، يجعل أي هجوم مباشر على دمشق أمرًا صعبًا.

 

في المقابل، يرى الجباوي أن المعارضة قد تحقق تقدمًا إذا استمر الدعم الدولي لها، وغياب التدخل المباشر لمنعها من الوصول إلى العاصمة. 

 

لكنه أشار إلى ضرورة أن تُركّز المعارضة على تعزيز مكاسبها في المناطق المسيطر عليها حديثًا بدلًا من المغامرة بتقدم سريع قد يُعرضها لضغط مضاد.

 

 

السيناريوهات المستقبلية.. انهيار النظام أم تسوية سياسية؟

 

تباينت آراء الخبراء حول مستقبل النظام السوري، بعد العملية العسكرية القوية للمعارضة. 

 

يرى قيراطة أن النظام قد لا يسقط عسكريًا في ظل الدعم القوي الذي يتلقاه من روسيا وإيران وحزب الله، لكنه قد يُضطر لتقديم تنازلات سياسية تحت ضغط المجتمع الدولي.

 

ويتفق الخبراء على أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة، الأول، تصعيد ميداني مستمر: إذا استمرت المعارضة في تحقيق تقدم ميداني، فقد تجد نفسها أمام فرصة للضغط سياسيًا على النظام وتحقيق مكاسب كبيرة. 

 

أما الثاني فهو تسوية سياسية شاملة: قد تدفع القوى الدولية والإقليمية نحو اتفاق سياسي يعيد توزيع النفوذ، مع ضمان إعطاء النظام نفوذ ما مقابل تنازلات كبيرة.

 

 

أما الثالث إطالة أمد الصراع: إذا تدخلت قوى دولية لإيقاف التقدم العسكري للمعارضة، فقد نشهد استمرارًا للصراع دون حسم قريب، ويعيد إشعال الوضع بسوريا إلى ما كان عليه قبل سنوات. 

 

دور الحلفاء الإقليميين للنظام والمعارضة

 

لعبت إيران وروسيا دورًا كبيرًا في دعم النظام السوري خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، يشير قيراطة إلى أن أولويات هذه الدول قد تكون تغيرت مؤخرًا، حيث تواجه إيران ضغوطًا اقتصادية ودبلوماسية كبيرة، بينما تنشغل روسيا بصراعات أخرى، أبرزها في أوكرانيا.

 

في المقابل، استفادت المعارضة من الدعم التركي المباشر، خاصة في الشمال السوري. ويرى الجباوي أن هذا الدعم قد يستمر، لكن نجاح المعارضة يعتمد على قدرتها على استغلال الفرص الحالية وتثبيت مواقعها.

اقرأ أيضاً “حلب أم المعارك”.. سرّ توقيت عملية عسكرية قد تقلب موازين المنطقة وخبراء يكشفون عن “ضوء أخضر” دولي وصل 

 سوريا بين التصعيد والتفاوض

 

تشهد سوريا لحظة مفصلية قد تعيد تشكيل معالم المشهد السياسي والعسكري، فالتقدم الميداني لفصائل المعارضة يُعد تطورًا مهمًا، لكنه لا يعني بالضرورة نهاية الصراع، وبدلًا من الحسم العسكري، قد يدفع هذا التقدم نحو مفاوضات شاملة تسعى لتسوية ترضي جميع الأطراف الإقليمية والدولية.

انقلاب على الأسد أم "خطة دولية".. خبراء يكشفون 3 سيناريوهات مُقبِلة على سوريا
انقلاب على الأسد أم “خطة دولية”.. خبراء يكشفون 3 سيناريوهات مُقبِلة على سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى