البدء بمطاردة أموال وثروات الأسد ..شبكة ممتدة من الاستثمارات التجارية بروسيا وعدة دول والتفاصيل
بعد أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد في سوريا، الذي بدأ مع حافظ الأسد عام 1970 وانتهى بفرار بشار الأسد إلى موسكو في الثامن من هذا الشهر، انطلقت مساعي ملاحقة الثروات التي جمعتها العائلة على مدار عقود.
مطاردة أموال وثروات الأسد
عائلة الأسد سيطرت على شبكة ممتدة من الاستثمارات التجارية، تضمنت عقارات فاخرة في روسيا وفنادق في فيينا، وفقا لمسؤولين أمريكيين سابقين ومحامين ومنظمات بحثية.
وشملت الثروات بشار الأسد والمقربين منه، مثل أسماء الأسد، زوجته، وماهر الأسد، شقيقه الأصغر.
تعقب الأصول واستعادتها
أوضح محامون في مجال حقوق الإنسان أنهم يعملون على تعقب الأصول التي جمعتها العائلة، لاستعادتها وإعادتها إلى الشعب السوري.
فقد أكد أندرو تابلر، المسؤول الأمريكي السابق، أن هناك “مطاردة دولية لأصول النظام السابق”، مشيرا إلى أن العائلة استثمرت أموالها بطرق تحصّنها للعيش في المنفى.
فيما وصف توبي كادمان، المحامي الحقوقي، عائلة الأسد بأنها “خبيرة في الجرائم المالية”.
أما المحامي الفرنسي ويليام بورودون أشار إلى أن الأموال المخبأة في ملاذات ضريبية مثل روسيا سيكون من الصعب استردادها، حيث تتطلب العملية استصدار أوامر قضائية وتجميد الأصول أولًا.
أسماء الأسد وماهر الأسد ورامي مخلوف
- أسماء الأسد: السيدة الأولى السابقة، التي تحمل الجنسية البريطانية، تولت التحكم في عدة مصالح تجارية خلال سنوات الحرب.
- ماهر الأسد: قاد الفرقة الرابعة المدرعة وجمع ملايين الدولارات من تجارة الكبتاغون، التي وفرت للنظام عائدات بلغت 2.4 مليار دولار سنويا بين 2020 و2022.
- رامي مخلوف: ابن خال بشار الأسد، جمع مليارات الدولارات من قطاع البناء والاستثمارات التجارية، وبلغت ثروته 10 مليارات دولار وفق وزارة الخارجية الأمريكية.
الثروة الفعلية لعائلة الأسد
قدرت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير عام 2022 ثروة عائلة الأسد بين مليار و12 مليار دولار، مشيرة إلى أن الأموال جاءت من احتكارات حكومية وتجارات غير قانونية، خاصة الكبتاغون، وتمت إعادة استثمارها في أماكن بعيدة عن القانون الدولي.
معاناة السوريين
بينما تنامت ثروات عائلة الأسد، تزايدت معاناة السوريين مع الحرب التي بدأت في 2011، حيث يعيش حوالي 70% من السكان تحت خط الفقر بحلول عام 2022، وفق البنك الدولي.

اقرأ أيضا: