احمد الشرع في صورته الجديدة منذ سقوط بشار
منذ أن تولى أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، دوراً بارزاً في المشهد السوري بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد وهروب الأخير إلى روسيا، سعى الشرع إلى تقديم صورة جديدة عن نفسه، فقد شهدت إطلالاته تحولات تدريجية، حيث انتقل من ارتداء ملابس مرتبطة بالقاعدة إلى الظهور بالبدلة الرسمية وربطة العنق، في محاولة لتوصيل رسالة مفادها أنه قد تغير ولم يعد ذلك الشخص الذي تنقل بين تنظيمات مثل القاعدة وداعش، قبل أن يؤسس تنظيمه المسلح الذي انطلق من إدلب.في مقابلات تلفزيونية متعددة، تعهد الشرع بحماية جميع السوريين دون تمييز، كما أكد التزامه بدعم دور المرأة في العمل والتعليم، وفي إطار الحكومة المؤقتة التي يديرها محمد البشير، برز اسم عائشة الدبس التي تم تعيينها في منصب مسؤولة مكتب شؤون المرأة.إشراك المرأة في الحكومة السورية الجديدة
إدارة الشؤون السياسية التابعة لحكومة تصريف الأعمال السورية، بقيادة الشرع، أعلنت عن تعيين عائشة الدبس، لتكون بذلك أول امرأة تشغل منصباً رسمياً في الإدارة الجديدة، مما يعكس توجهاً نحو إشراك المرأة في مواقع القيادة ضمن المرحلة المقبلة.وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الدعوات المستمرة لتمكين المرأة السورية وإشراكها في مراكز صنع القرار ضمن هيكليات السلطة الجديدة، سواء في مرحلة إعادة الإعمار الوطني أو ما بعدها.وفي هذا السياق، نشرت إدارة الشؤون السياسية الجديدة عبر حسابها على منصة "إكس" صورة لعائشة الدبس، مرفقة برقم هاتف للتواصل مع مكتب شؤون المرأة، الذي يركز على تعزيز الدور الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية، وفق ما ورد في التغريدة.تصريحات المتحدث الرسمي للإدارة السياسية المثيرة للجدل
هذه الخطوة جاءت بعد الجدل الذي أثارته تصريحات المتحدث الرسمي للإدارة السياسية، عبيدة أرناؤوط، حول محدودية دور المرأة في المجتمع السوري ورفضه لتوليها مناصب محددة.ردود أفعال عائشة الدبس على إشراكها في النظام السوري
من جهتها، علّقت عائشة الدبس عبر صفحتها على فيسبوك قائلة: "اللهم أعنا على حمل الأمانة وأدائها بما يرضيك عنا، وامنحنا يا رب القوة والعزيمة والصبر لنُعيد البسمة والأمل والحياة والتطور لسوريتنا الجميلة". عائشة الدبس تصف نفسها عبر حسابها على "فيسبوك" بأنها "شخصية عامة وناشطة في مجال تطوير المرأة وتنمية العمل المدني والإنساني". تتمتع بتاريخ حافل في النشاط الإنساني داخل سوريا وفي مخيمات اللاجئين السوريين بتركيا، وفقاً لتقارير إعلامية محلية.
