وأضاف الدبلوماسي في تصريحاته التي نقلتها وكالة "روسيا اليوم": "في العام الماضي فقط، تلقّت المؤسسات الدبلوماسية الروسية نحو 600 طلب من مواطنين أوكرانيين للحصول على الجنسية الروسية"، مشيراً بذلك إلى الحضور المستمر لأوكرانيين يبحثون عن فرص جديدة وربما أفق مختلف يعيد صياغة حياتهم.وفي سياق أوسع، أوضح كليموف أن روسيا نجحت منذ عام 1992 في منح الجنسية الروسية لأكثر من 2.8 مليون أجنبي، في إشارة واضحة إلى الجاذبية التي تمثلها روسيا لكثيرين حول العالم.كذلك صرّح أليكسي كليموف، مدير الدائرة القنصلية بوزارة الخارجية الروسية، بأن روسيا استقبلت على مدار العقود الثلاثة الماضية طلبات عديدة من مختلف أنحاء العالم للحصول على الجنسية الروسية. ووفقاً للبيانات الرسمية المتوفرة، نجحت المكاتب القنصلية والبعثات الدبلوماسية الروسية في منح الجنسية لحوالي 2.8 مليون شخص منذ عام 1992 وحتى الآن، في مؤشر واضح على الجاذبية التي تمثلها روسيا للكثيرين ممن يطمحون إلى الانتماء لهذا البلد.التطورات السياسية والاجتماعية التي أفضت إلى ظهور الجنسية الروسية
وأوضح كليموف أن غالبية الطلبات جاءت من مواطنين ينتمون إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة، ما يعكس رغبة هؤلاء في الحفاظ على صلتهم التاريخية والثقافية مع روسيا. لكن اللافت أن الطلبات لم تقتصر على هذه الجمهوريات فقط، بل امتدت لتشمل دولاً متنوعة مثل بلغاريا وبريطانيا واليونان، إضافة إلى دول أخرى تضم جاليات كبيرة من الناطقين بالروسية، مثل إسرائيل وإسبانيا وإيطاليا، والولايات المتحدة وتركيا، وفرنسا وألمانيا.هذا التنوع الجغرافي يعكس المكانة الفريدة التي تحظى بها روسيا، حيث تُشكل جنسيتها حلماً للبعض وجسراً لاستعادة جذورهم الثقافية أو لغتهم الأم في عالم تزداد فيه أهمية الهوية والانتماء.
