يتابع الكثيرون تطورات سعر الدولار اليوم في سوريا، في ظل التضخم الحاد الذي تعاني منه البلاد نتيجة سنوات من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية. وقد شهدت الليرة السورية تدهورًا تاريخيًا في قيمتها، حيث ارتفع سعر صرف الدولار من حوالي 45-54 ليرة قبل اندلاع الأزمة إلى ما يزيد عن 13 ألف ليرة بحلول عام 2023.هذا الانهيار الكبير في قيمة العملة المحلية أسهم بشكل مباشر في ارتفاع معدلات التضخم إلى نحو 140%، مقارنة بنسبة 4.8% فقط في عام 2011. ونتيجة لذلك، تفاقمت معدلات الفقر بشكل غير مسبوق، إذ أصبح حوالي 96% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، مقارنة بـ47.7% فقط في عام 2009.علاوة على ذلك، تقلص الاقتصاد السوري بنسبة تقارب 85% خلال 14 عامًا من الصراع المستمر، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي من 67.5 مليار دولار في عام 2011 إلى 8.98 مليار دولار فقط في عام 2023، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.تسلط هذه الأرقام الضوء على حجم التحديات الاقتصادية التي تواجهها سوريا، ومدى الحاجة إلى إصلاحات جذرية لإعادة بناء الاقتصاد واستعادة الاستقرار المالي.