أمريكا خففت القيود دون العقوبات على سوريا.. تقرير يحدد هدفين لواشنطن من هذا القرار

بعدما أعلنت الولايات المتحدة، مساء أمس الاثنين، إعفاء سوريا من بعض القيود على عدد من الأنشطة خلال الأشهر الستة المقبلة لتسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد من الحكم، كشف تقرير لوكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء، هدفين لواشنطن من هذا القرار.

ـ أمريكا خففت القيود دون العقوبات على سوريا

ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن القرار الذي وافقت عليه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سمح لوزارة الخزانة بإصدار إعفاءات لمجموعة من المساعدات والخدمات الأساسية لسوريا، وقد شملت توفير الضروريات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والطاقة والإمدادات الإنسانية، بهدف تحسين ظروف المعيشة للسوريين، فضلاً عن السماح بالتحويلات المالية.

وكذلك، أوضح مسؤولون أمريكيون أن الإعفاء من شأنه أن يعفي موردي المساعدات من الاضطرار إلى طلب إذن لكل حالة على حدة، لكنه يأتي بشروط لضمان عدم إساءة استخدام سوريا للإمدادات.

ـ هدفان لهذا القرار

وعلى الرغم من أنه لم يتبين بعد أثر هذه الإجراءات المتوقعة بشكل دقيق، فإن القرار يهدف إلى إظهار حسن النية للشعب السوري والحكام الجدد.

ويهدف أيضاً إلى تمهيد الطريق لتحسين الخدمات الأساسية والظروف المعيشية في الدولة التي مزقتها الحرب، بحسبما أفادته وكالة رويترز.

وتريد واشنطن من دمشق أن تشرع في عملية انتقال سياسي شامل وتشكل حكومة متنوعة تشمل كافة الأطياف في المجتمع السوري، وأن تتعاون في مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى.

ـ “قد تواجه كارثة”

وفي ذات الوقت، لم ترفع العقوبات عن البلاد، حيث يرى مسؤولون أمريكيون أن العقوبات تشكل نقطة ضغط رئيسية على “هيئة تحرير الشام” التي صنفتها واشنطن منظمة إرهابية قبل عدة سنوات، وسط بحث في الوقت الحالي عن إمكانية إلغاء هذا التصنيف، علماً أن “الهيئة” التي يرأسها أحمد الشرع، الذي بات بمثابة الحاكم الفعلي حالياً للبلاد، أعلنت قبل سنوات انفصالها عن تنظيم القاعدة وتبنيها موقفاً معتدلاً.

وكان وزير التجارة في الحكومة السورية الانتقالية، ماهر خليل الحسن حذر من أن سوريا ستواجه “كارثة” في حالة عدم تجميد العقوبات أو رفعها قريباً.