قارئ شفاه يكشف ماذا قال ترامب لأوباما بجنازة كارتر

شهدت جنازة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر لقاءً غير متوقع جمع بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس الأسبق باراك أوباما، وهما خصمان سياسيان كانا على خلاف لسنوات طويلة. 

المشهد الذي التقطته الكاميرات أظهر الاثنين يبتسمان ويتبادلان أطراف الحديث، مما أثار فضول وسائل الإعلام والجمهور.

لغز الحديث بين ترامب وأوباما

تناقلت وسائل الإعلام الأمريكية مقطع الفيديو الذي يوثق اللحظة، وذكرت أن المحادثة بينهما لم تُسجل صوتياً. 

ومع ذلك، لجأت صحيفة “واشنطن بوست” إلى قارئ الشفاه جيريمي فريمان، الذي كشف عن مضمون الحديث، مشيراً إلى أن وراء الابتسامات الظاهرة كان هناك حديث جاد يدور بينهما.

بحسب التفسير، حذر ترامب أوباما من الكاميرات وأخبره بضرورة إيجاد مكان هادئ لاحقاً لمناقشة مسألة مهمة. 

ولم يُفصح التفسير عن طبيعة هذه المسألة، لكن فريمان ألمح إلى أنها ربما كانت تتعلق بموضوع الاتفاقيات الدولية.

إشارات إلى الاتفاقيات الدولية

خلال الحديث، نقل قارئ الشفاه أن ترامب قال لأوباما: “لقد انسحبت من هذا، الأمر يتعلق بالشروط، هل يمكنك أن تتخيل ذلك؟”، في إشارة قد تكون إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب عام 2018 أو اتفاقية باريس للمناخ. وعلى الرغم من أن السياق لم يؤكد ذلك بشكل قاطع، إلا أن هذه الاتفاقيات ظلت محط جدل كبير بين الطرفين.

رد أوباما على حديث ترامب بابتسامة، وعندما أضاف ترامب: “وبعد ذلك، سأفعل ذلك”، بدا المشهد وكأنه يلمح إلى موضوع يتسم بالتعقيد.

دعوة للقاء خاص

أثناء حديثهما، قال ترامب لأوباما: “اتصل بي في الردهة بعد ذلك، نعم”، في إشارة ربما إلى ردهة الكاتدرائية الوطنية. وأضاف أوباما: “ينبغي أن يكون هذا جيداً”. ليعود ترامب ويؤكد: “علينا أن نجد مكاناً هادئاً… هذه مسألة مهمة”.

أما أوباما، فقد أشار في حديثه، وفقاً لفريمان، إلى أن المسألة “مهمة شاقة”، فيما رد ترامب قائلاً: “لا أستطيع التفكير في أي شيء يعتبر مهمة شاقة”.

حديث يبقى غامضاً

رغم محاولات تحليل لغة الشفاه، بقي الحديث بين أوباما وترامب غامضاً. 

ولم تصدر أي تعليقات رسمية من الطرفين بشأن الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال الجنازة. 

ويبقى هذا اللقاء المثير للفضول محط اهتمام لدى المراقبين، الذين يرون في تلك اللحظات القصيرة تلميحات قد تعكس جوانب من كواليس السياسة الأمريكية.