بيدرسون يتحدث عن خطوة لتحصل الإدارة السورية الجديدة على الثقة
أدلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بتصريحات هامة خلال مقابلة مع قناة “العربية” السعودية، مساء اليوم الأحد، أشار فيها إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بالأوضاع في سوريا والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار وإرساء حل سياسي.
وأكد بيدرسون أن اجتماعات الرياض التي عقدت مؤخرًا، وفرت فرصة مهمة لسوريا للاستماع إلى تطلعات المجتمع الدولي.
هذه الاجتماعات جاءت كخطوة ضمن مساعٍ دولية لإيجاد حل سياسي يعكس إرادة جميع الأطراف ويحقق الاستقرار المطلوب.
الانتقال السياسي وضمانات شاملة
وأضاف بيدرسون أن الحكومة الانتقالية الحالية لا تسيطر على كامل الأراضي السورية، إلا أن هناك مؤشرات على تحقيق نوع من الاستقرار، مما يمهد الطريق نحو خطوات أكثر طموحًا.
وفي هذا السياق، أوضح أن إدارة سوريا الانتقالية قدمت تأكيدات بأن مؤتمر الحوار الوطني سيُعقد في غضون ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أهمية شمولية هذا المؤتمر لجميع مكونات الشعب السوري.
وأشار المبعوث الأممي إلى تلقي ضمانات واضحة بشأن تشكيل هيئة انتقالية خلال نفس الفترة الزمنية، على أن تضم هذه الهيئة كافة أطياف المجتمع السوري، بما يعكس التنوع الموجود داخل البلاد.
مؤتمر الحوار الوطني: أمل الداخل والخارج
وأكد بيدرسون على ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في أقرب وقت ممكن، معتبراً أن هذه الخطوة ستعزز الثقة لدى الشعب السوري والمجتمع الدولي على حد سواء.
وأوضح أن نجاح هذا المؤتمر يتطلب وضع خارطة طريق واضحة المعالم تكون قادرة على توجيه العملية الانتقالية.
وفيما يتعلق بالانتخابات، قال بيدرسون إن تنظيمها قد يستغرق من أربع إلى خمس سنوات، نظرًا للتحديات الراهنة والبنية التحتية التي تحتاج إلى إعادة بناء شاملة قبل المضي في هذه الخطوة.
