منذ عصر الفراعنة.. وزارة مصرية تكشف عن تغيير كبير حدث بالبلاد
صرّح المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة المصرية، أحمد إبراهيم، بأن مصر حققت توسعًا زراعيًا تاريخيًا، حيث بلغت مساحة الأراضي الزراعية 10 ملايين فدان خلال فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو توسع لم تشهده البلاد منذ عصر الفراعنة.
الاكتفاء الذاتي من القمح: تحديات وقرارات استراتيجية
وأوضح إبراهيم أن الرقعة الزراعية في مصر ظلت ثابتة عند 8 ملايين فدان منذ عصور الفراعنة وحتى السنوات الأخيرة، لكن تحت قيادة الرئيس السيسي تم إضافة مليوني فدان جديدة، ليصل الإجمالي إلى 10 ملايين فدان.
وأشار إلى أن هذه المساحة تُزرع بمحاصيل متنوعة، منها مليون ونصف فدان مخصصة للموالح، بينما يتم توزيع باقي المساحة على محاصيل متعددة.
وأكد أن زراعة كامل الأراضي بالقمح فقط ليست ممكنة عمليًا، إذ ستضطر مصر إلى استيراد المحاصيل الأخرى من الخارج، ما يضر بالتوازن الغذائي.
الأمن الغذائي خلال الأزمات
وأشار إبراهيم إلى أن مصر استطاعت تأمين احتياجاتها الغذائية خلال جائحة كورونا دون أي أزمات، بفضل الدور المحوري الذي يلعبه الفلاح المصري.
وأوضح أن الفلاح يتميز بقدرات إنتاجية مرتفعة، حتى في ظل محدودية الموارد المتاحة، مما ساهم في رفع إنتاجية معظم المحاصيل الزراعية ضمن المساحات المتوفرة.
الزراعة التعاقدية: دعم للمحاصيل الاستراتيجية
وتحدث إبراهيم عن تطبيق الحكومة لفكرة الزراعة التعاقدية خلال السنوات الأخيرة، والتي تهدف إلى تشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والقطن.
ويتم ذلك من خلال التعاقد مع المزارعين على شراء هذه المحاصيل مسبقًا وتحديد أسعارها قبل موسم الزراعة، حيث بلغ سعر القمح هذا العام حوالي 2200 جنيه.
خطط مستقبلية لتوسيع زراعة القمح
وأضاف إبراهيم أن القمح يُعد المحصول الأهم لتحقيق الأمن الغذائي والقومي في مصر.
وتستهدف وزارة الزراعة إنتاج أكثر من 3 ملايين طن من القمح هذا العام من مساحة تقدر بـ3 ملايين فدان، مع خطة طموحة لزيادة مساحة الأراضي المزروعة بالقمح إلى 5 ملايين فدان بحلول عام 2027.
وأوضح أن هذه الخطة تعتمد على أساليب علمية تضمن تحقيق محاصيل عالية الجودة.
