تصعيد اللهجة.. الفلبين تعلن عزمها إزالة نظام الصواريخ الأمريكي وتربط الأمر بالصين
قال الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، اليوم الخميس، إن حكومته ستزيل نظام الصواريخ الأمريكي من الفلبين إذا أنهت بكين “سلوكها العدواني والقسري” في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وتوقفت عن المطالبة بالأراضي الفلبينية.
ـ الفلبين تضع الكرة في ملعب الصين
ونشر الجيش الأمريكي نظام صواريخ تايفون في شمال الفلبـين العام الماضي، كجزء من مناورات مشتركة سنوية، كما تدربت القوات الفـلبينية عليه، مع خطط للحصول على النظام كوسيلة لحماية المصالح البحرية لمانيلا.
وانخرطت قوات بكين في عدة مواجهات مع سفن فلبينية في الأشهر الأخيرة بشأن الشعاب المرجانية والمياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ذي الموقع الاستراتيجي.
وأثار وجود نظام الأسلحة الأمريكي متوسط المدى على الأراضي الفـلبينية غضب الصين، التي حذرت من أن مانيلا “تحرض على المواجهة الجيوسياسية وسباق التسلح” في المنطقة.
وقال ماركوس للصحفيين اليوم الخميس خلال زيارة لمدينة سيبو بوسط البلاد “لا أفهم التعليقات على صواريخ تايفون، نحن لا نعلق على أنظمتهم الصاروخية، وأنظمتهم الصاروخية أقوى بألف مرة من أنظمتنا الصاروخية”.
وأضاف ماركوس: “دعونا نعقد صفقة مع الصين: توقفوا عن المطالبة بأراضينا، توقفوا عن مضايقة صيادينا ودعوهم يحصلون على لقمة عيشهم، توقفوا عن صدم قواربنا، توقفوا عن رش شعبنا بمدافع المياه، توقفوا عن إطلاق الليزر علينا، وتوقفوا عن سلوككم العدواني والقسري”.
وتابع “إذا توقفوا عن فعل كل هذه الأمور فسوف أعيد” نظام تايفون إلى الولايات المتحدة.
وترتبط مانيلا وواشنطن باتفاقية دفاع مشترك، وقد أثارت الاشتباكات الأخيرة في بحر الصين الجنوبي مخاوف من احتمال انخراط الجيش الأمريكي في حرب مع الصين.
وهذا الأسبوع، قالت القوات المسلحة الفلبينية: إن فصيلة أخرى من فصائلها ستتلقى تدريبات على استخدام نظام تايفون في فبراير/شباط، قبل التدريبات المشتركة السنوية مع حليفها الرئيسي الولايات المتحدة.
