“يجب مراقبتهم”.. مسؤول إسرائيلي يحذر من مصر
أثار السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، جدلاً واسعاً بتصريحات انتقد فيها استمرار مصر في تعزيز قدراتها العسكرية، متسائلاً عن دوافع هذا التحديث المتسارع رغم غياب تهديدات واضحة على حدودها.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن دانون قوله في تصريحات إذاعية: “المصريون يستثمرون مئات الملايين من الدولارات سنوياً في تطوير ترسانتهم العسكرية، رغم أنهم لا يواجهون تهديدات مباشرة، فلماذا كل هذه الغواصات والدبابات؟ بعد السابع من أكتوبر، يجب أن ندق ناقوس الخطر، لقد تعلمنا الدرس، وينبغي علينا مراقبة مصر عن كثب والاستعداد لكل الاحتمالات”.
تسلط هذه التصريحات الضوء على تنامي فجوة الثقة بين القاهرة وتل أبيب، حيث تعكس المخاوف الإسرائيلية من تنامي القدرات العسكرية المصرية، في وقت يتزايد فيه القلق بشأن التوازن العسكري في المنطقة.
الجيش المصري في التصنيفات العسكرية العالمية
وفقاً لتقرير موقع “غلوبال فاير باور” لعام 2025، حل الجيش المصري في المرتبة 19 عالمياً، متصدراً قائمة الجيوش العربية، فيما جاء الجيش السعودي ثانياً عربياً باحتلاله المرتبة 22 عالمياً. كما جاءت الجزائر والعراق والإمارات في المراكز الثالثة والرابعة والخامسة عربياً.
أما على الصعيد العالمي، فقد احتفظت الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وكوريا الجنوبية بالمراكز الخمسة الأولى كأقوى جيوش العالم.
الإنفاق العسكري في العالم العربي والإسلامي
تُقدر ميزانيات الدفاع لـ7 جيوش عربية وإسلامية بنحو 184 مليار دولار، وهو ما يعادل قرابة 8 أضعاف الإنفاق العسكري الإسرائيلي، الذي يبلغ 24 مليار دولار، وفق إحصائيات عام 2024.
وفي سياق التطورات السياسية، دعت القمة العربية والإسلامية، التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، إلى تحرك دولي يلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في غزة ولبنان، كما طالبت بحظر تصدير الأسلحة إلى تل أبيب.
وتضم القمة دولاً تمتلك جيوشاً مصنفة ضمن أقوى 15 جيشاً في العالم، من بينها تركيا وباكستان وإندونيسيا وإيران ومصر، التي تتراوح تصنيفاتها بين المراكز الثامن والخامس عشر عالمياً. في حين جاءت السعودية والجزائر في المرتبتين 23 و26 عالمياً، لكنهما احتلتا المرتبتين السادسة والسابعة عربياً وإسلامياً.
