بريطانيا تعلن عن دعم مالي لتوفير القمح إلى سوريا
قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان اليوم، الأربعاء، إنه ضمن تنفيذ الالتزامات التي قطعها رئيس الوزراء، كير ستارمر، للرئيس لأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل أسبوعين، تقدم المملكة المتحدة ثلاثة ملايين جنيه إسترليني (نحو 3 ملايين و752 ألف دولار) لتسليم الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الغذائية إلى سوريا.
وأضافت الخارجية البريطانية أن هذا الدعم المخطط له وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي من شأنه أن يوفر شريان حياة للفئات الأكثر ضعفًا في سوريا، “على عكس إمدادات الحبوب الروسية لنظام الأسد الذي حاول شراء التأييد، ما أدى إلى تحميل الدولة السورية ديونًا باهظة الثمن”.
وجاء الإعلان عن تقديم الأموال المخصصة للحبوب خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، لأوكرانيا وتقديم دعم جديد بقيمة 55 مليون جنيه إسترليني لأوكرانيا شمل عدة قطاعات، منها مشاريع الطاقة النظيفة.
وكانت أوكرانيا أعلنت تقديم مساعدات من دقيق القمح إلى سوريا بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، في 27 من كانون الأول 2024.
وقال زيلينسكي حينها إن قافلة مساعدات تحمل 500 طن من دقيق القمح في طريقها إلى سوريا.
وتأتي هذه المساعدات ضمن مبادرة “الحبوب من أوكرانيا”، ومن المخطط توزيعها على نحو 33 ألف عائلة، أو ما يعادل 167 ألف شخص، في الأسابيع المقبلة، وفق زيلينسكي.
وكانت بريطانيا إلى جانب دول أوروبية وعربية أعلنت عن حزم مساعدات لسوريا بعد سقوط نظام الأسد.
ومنتصف كانون الأول 2024، أعلنت بريطانيا عن حزمة مساعدات بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني (نحو 63 مليون دولار أمريكي) للسوريين المتضررين في سوريا ولبنان والأردن.
وتوزعت هذه المساعدات على 10 ملايين جنيه إسترليني (12.6 مليون دولار) لكل من السوريين في لبنان والأردن، بينما خُصصت 30 مليون جنيه إسترليني (37 مليون دولار) لمساعدة السوريين داخل البلاد. وتم توجيه هذه الأموال إلى صناديق تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تُعنى بالصحة، بدعم من الحكومة البريطانية.
وأشارت الخارجية البريطانية في حينها إلى أن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة أن هذه المساعدات ستوفر الإغاثة العاجلة لمليون شخص من خلال الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، إلى جانب حماية الفئات الأكثر ضعفًا.
