جدل واسع في المغرب بسبب إعلان لوزير مصري.. ما القصة؟
أثار إعلان وزير العمل المصري، محمد جبران، عن توفير 800 فرصة عمل للممرضات المصريات في المغرب، جدلاً واسعًا في الأوساط المغربية.
وأوضح جبران، خلال تصريحاته يوم السبت، أن هذه الفرص مقدمة من إحدى المنشآت الصحية المغربية، دون الكشف عن اسمها، مشيرًا إلى أن الممرضات المختارات سيحصلن على “راتب مجزٍ بالدولار”، بالإضافة إلى “بدل سكن مناسب”.
وأضاف الوزير أن الفرصة متاحة للفتيات الحاصلات على بكالوريوس تمريض أو دبلوم، شريطة امتلاكهن خبرة عملية وإجادة اللغة الإنجليزية بمستوى مقبول.
وجاء الإعلان عبر موقع شركة مصرية متخصصة في التوظيف، حيث أوضح أن العمل سيكون في منشأة للرعاية الصحية بالمغرب تتسع لأكثر من 2500 سرير، وتمتلك فروعًا في 14 مدينة مغربية، دون الإفصاح عن اسم المؤسسة.
لكن تقارير إعلامية مغربية رجحت أن التوظيف يخص مجموعة “أكديطال” الطبية، مشيرة إلى أن الراتب الشهري يقدر بحوالي 1000 دولار.
غير أن المجموعة نفسها سارعت إلى نفي هذه المعلومات، مؤكدة أنها “لم تبرم أي اتفاق مع أي جهة أجنبية لاستقدام ممرضين من خارج المغرب حتى الآن”، وأن سياستها التوظيفية تركز على تشغيل الكوادر المغربية.
وأثار الإعلان موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل مغاربة عن أسباب استقدام ممرضات أجنبيات في ظل وجود خريجات مغربيات يبحثن عن فرص عمل.
وكتب أحد المدونين: “هل تم توظيف جميع الممرضات المغربيات حتى نستعين بممرضات من الخارج؟”
فيما اعتبر آخر أن القرار “مهزلة بكل المقاييس”، متسائلًا عن معايير اختيار الممرضات المصريات، خاصة وأن التكوين في البلدين يختلف، مضيفًا: “غالبًا لن يكنَّ بمهارة الممرضات المغربيات، اللواتي يفضلن الهجرة إلى كندا بسبب تدني الأجور محليًا”.
