إسرائيل تقدم عروضاً مغرية لسوريين جنوب البلاد بعد نقص في الأيدي العاملة الفلسطينية
شهدت بلدة أوفانيا بريف القنيطرة الشمالي، أمس السبت، توغلاً عسكريًا إسرائيليًا، حيث دخلت دورية إسرائيلية إلى البلدة ووصلت إلى مدينة خان أرنبة، وفقًا لما أفادت به مصادر محلية.
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام سورية عن قيام الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الأخيرة بتنفيذ عمليات مسح سكاني وخدمي في عدة قرى بمحافظة القنيطرة، التي شهدت توغلات متكررة من القوات الإسرائيلية جنوب سوريا.
وبحسب المصادر، قامت فرق إسرائيلية بتنظيم استبيانات في هذه القرى، شملت تقييم احتياجات المؤسسات الطبية والتعليمية، بالإضافة إلى متطلبات السكان وأوضاعهم المهنية. كما ناقشت الفرق مع الأهالي إمكانية إدراجهم في برنامج عمل يومي يجري الإعداد له، يتيح للعمال الدخول إلى إسرائيل والعودة إلى القنيطرة في نهاية اليوم، مقابل أجر يومي يصل إلى نحو 100 دولار، وفقًا لنوع المهنة.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات تسجيل العمال بدأت بالفعل، حيث شملت القوائم أسماء من محافظة السويداء إلى جانب أبناء القنيطرة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت يوم الأربعاء الماضي في قرية كودنا بريف القنيطرة الجنوبي، حيث بقيت داخل القرية لمدة ساعتين قبل أن تنسحب. كما دخلت القوات الإسرائيلية فجر اليوم نفسه إلى بلدة صيدا الجولان، الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا والقنيطرة، وأقامت حاجزًا مؤقتًا أوقف عدداً من المارة وقام بتفتيشهم.
يُذكر أن إسرائيل كانت تعتمد على العمالة الفلسطينية بشكل كبير قبل السابع من أكتوبر، حيث قدّر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد العمال الفلسطينيين غير الحاصلين على تصاريح عمل داخل إسرائيل بـ 38 ألف عامل. إلا أن اندلاع الحرب في غزة أدى إلى تراجع أعدادهم بشكل كبير، مما تسبب في أزمة نقص حاد في الأيدي العاملة داخل إسرائيل.
