الموساد الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة حول تفجير أجهزة “البيجر” بعناصر حزب الله
أكد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديدي برنياع، اليوم الثلاثاء، أن تفجير أجهزة النداء “البيجر” بعناصر حزب الله كان عملية إبداعية تم التخطيط لها بمهارة ومكر.
الموساد الإسرائيلي يكشف جديدا عن تفجيرات البيجر
وخلال كلمة له في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي، قال إن “العملية تمثل اختراقا استخباراتيا عميقا للعدو وتظهر تفوقا تكنولوجيا وقدرات عملياتية رفيعة المستوى”.
كما وصف العملية بأنها “نقطة تحول في الحرب مع حزب الله”، وأضاف: “يمكن رسم خط واضح بين تنفيذ العملية والضغط المتزايد على حزب الله، وصولا إلى القضاء على (أمين حزب الله الراحل) حسن نصر الله وإبرام الاتفاق”.
وأردف: “العملية جاءت امتدادا لمشروع سابق استخدم فيه تفجير أجهزة (ووكي توكي) اللاسلكية، والذي تم إطلاقه قبل نحو عقد من الزمن خلال فترة رئاسة تمير باردو واستمر في عهد يوسي كوهين”.
برنياع مضى في القول: ” فكرة تفجير أجهزة النداء البيجر نشأت بعد إدراك محدودية تأثير عملية ووكي توكي في مختلف الظروف القتالية، مما دفع الموساد إلى ابتكار أسلوب جديد لاستهداف عناصر حزب الله من خلال تفجير أجهزة يحملونها دائما على أجسادهم”.
وكشف أن أولى البنى التحتية التشغيلية للعملية تم أنشاؤها أواخر العام 2022، ووصلت أول شحنة إلى لبنان تحتوي على 500 جهاز نداء فقط قبل أسابيع من 7 أكتوبر.
رئيس الموساد الإسرائيلي أكمل: “في الوقت ذاته، كانت آلاف أجهزة الراديو (ووكي توكي) من العملية السابقة مخزنة في مستودعات حزب الله، ما جعل تفعيل العمليتين معًا عند اندلاع الحرب خيارًا استراتيجيًا عزز من تأثير الضربة.”
وواصل: “عدد أجهزة النداء التي تم تفجيرها كان أكبر بعشر مرات مما كان متاحا في بداية الحرب”، مشيرًا إلى أن توقيت العملية في 17 و24 سبتمبر كان محل نقاش داخلي مكثف، حيث طُرحت مدرستان فكريتان متباينتان بشأن توقيتها، لكن نتنياهو اتخذ القرار بالمضي قدمًا رغم المعارضة داخل الاجتماع.
المسؤول الإسرائيلي استطرد: “اليوم الذي انفجرت فيه آلاف الأجهزة في أيدي إرهابيي حزب الله سيبقى نقطة تحول في الحرب. تأثيرها النفسي كان قويا جدا”.
كما أكد أن الضربة التي تلقاها حزب الله حطمت معنوياته: “النصر في الحرب لا يقاس بعدد القتلى أو الصواريخ المدمرة، بل بكسر معنويات العدو وإضعاف دوافعه”.
واختتم برنياع حديثه بالتأكيد على أن العملية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بعد سنوات من جمع المعلومات وتعزيز التعاون مع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وقال: “لقد خططنا لعمليات خاصة في عمق أراضي العدو، وأدركنا أن الحرب القادمة ستكون مختلفة عن كل ما شهدناه سابقا”.
