لأول مرة: مصادر تكشف خطة مصر لمستقبل غزة.. من يحكم ومن يدفع
قالت وكالة “رويترز”، اليوم الإثنين، إن مسودة خطة بشأن غزة أعدتها مصر لمواجهة طموح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإقامة “ريفييرا الشرق الأوسط”، أظهرت أن الخطة من شأنها تهميش حركة حماس واستبدالها بهيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية.
ـ خطة مصر لمستقبل غزة
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن خطة مصر لمستقبل غزة التي من المقرر تقديمها في قمة جامعة الدول العربية غداً الثلاثاء، لا تحدد الرؤية ما إذا كان سيتم تنفيذ الاقتراح قبل أو بعد أي اتفاق سلام دائم لإنهاء الحرب التي اندلعت في القطاع بعد هجمات 7 أكتوبر 2023.
وحصلت رويترز على مسودة الاقتراح من مسؤول مشارك في مفاوضات غزة، طلب عدم الكشف عن هويته، لأن المسودة لم يتم الكشف عنها بعد.
وكان ترامب، قد اقترح خلال لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تستقبل الأردن ومصر أهالي غزة، وتدير الولايات المتحدة عمليات الإعمار داخل “ريفيرا الشرق الأوسط”، حيث يستفيد الجميع من فرص العمل.
ومسألة من سيدير غزة بعد الصراع هي السؤال الكبير الذي لم تتم الإجابة عليه في المفاوضات بشأن مستقبل القطاع، فقد رفضت حماس حتى الآن فكرة فرض أي مقترح على الفلسطينيين من قبل دول أخرى.
وبحسب “رويترز”، فإن خطة القاهرة لا تعالج قضايا حاسمة مثل من سيدفع فاتورة إعادة إعمار غزة، كما لم تحدد أي تفاصيل دقيقة بشأن كيفية حكم القطاع، ولا كيف سيتم إبعاد حماس.
وبموجب الخطة المصرية، فإن بعثة مساعدة الحكم ستحل محل الحكومة التي تديرها حماس في غزة لفترة انتقالية غير محددة وستكون مسؤولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب.
وجاء في مقدمة تحدد أهداف مسودة الخطة المصرية أنه لن يكون هناك تمويل دولي كبير لإعادة تأهيل وإعادة بناء غزة إذا ظلت حماس العنصر السياسي المهيمن والمسلح على الأرض، والمسيطر على الحكم المحلي في الداخل.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الإطار المصري المقترح لمستقبل غزة من قبل، ولم تحدد الخطة من سيتولى إدارة مهمة الحكم، وقالت: إنها ستستعين بخبرات الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى لمساعدة غزة على التعافي في أسرع وقت ممكن.
وترفض الخطة بشدة الاقتراح الأمريكي بنقل الفلسطينيين من غزة، الذي تعتبره دول عربية مثل مصر والأردن تهديدا أمنيا.
وقال المسؤول الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لرويترز: إن الحركة لا تعلم شيئا عن مثل هذا الاقتراح الذي تقدمت به مصر.
وأضاف: أن “اليوم التالي في غزة يجب أن يقرره الفلسطينيون فقط”، مؤكدا أن “حماس ترفض أي محاولة لفرض مشاريع أو أي شكل من أشكال الإدارة غير الفلسطينية أو وجود أي قوات أجنبية على أرض قطاع غزة”.
ولا يذكر المشروع المصري أي شيء عن الانتخابات المستقبلية،
ولم تستجب وزارة الخارجية المصرية على الفور لطلب التعليق من وكالة رويترز، ولم يستجب أيضا مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
