إدارة ترامب تجري محادثات “سرّية” مع حركة حماس.. ماذا يجري خلف الكواليس؟
كشفت مصادر أميركية عن محادثات سرية بين واشنطن وحركة حماس، فما المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تواجه تعثراً.
ووفقاً لمصدرين أميركيين، فإن إدارة دونالد ترامب أجرت اتصالات مباشرة مع حماس بشأن إطلاق سراح الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى بحث إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، وفق ما نقله موقع “Axios”.
وأوضحت المصادر أن هذه المحادثات شملت مناقشات حول اتفاق أوسع للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وأشار الموقع إلى أن مبعوث ترامب لشؤون الرهائن، آدم بولر، التقى مؤخراً بمسؤولين من حماس في الدوحة. كما كان من المقرر أن يسافر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر لمناقشة مفاوضات وقف إطلاق النار، لكنه ألغى الرحلة بعد ملاحظة عدم إحراز تقدم من جانب حماس، وفقاً لمسؤول أميركي.
ولم يُحدد موعد جديد لزيارة ويتكوف إلى المنطقة، فيما أفادت مصادر إسرائيلية بأنه لن يحضر إلا في حال تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات.
في غضون ذلك، يبدو أن إسرائيل وحركة حماس تستعدان للعودة إلى المواجهة العسكرية، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بأن تل أبيب تخطط لتشديد الحصار على غزة ضمن ما يُسمى بـ”خطة الجحيم“، بهدف الضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الأسرى دون انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المدمر.
وقدمت إسرائيل هذا الأسبوع مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، يختلف عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي. وتسعى إسرائيل لفرض هذا المقترح على حماس من خلال تشديد الحصار على غزة.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المقترح، الذي أطلق عليه اسم “مقترح ويتكوف“، جاء من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
ورغم ذلك، لم يصدر تأكيد رسمي من البيت الأبيض بشأن الخطة، إذ اكتفى بالإشارة إلى دعمه لأي خطوات تتخذها إسرائيل، وفق ما نقلته وكالة “أسوشييتد برس”.
وتتضمن الخطة الجديدة مطالبة حماس بالإفراج عن نصف الأسرى المتبقين لديها مقابل تمديد وقف إطلاق النار وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة، دون أي إشارة إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءاً أساسياً من المرحلة الأولى للاتفاق.
