فيدان يتحدث عن تفكك الناتو ويصف الهجمات الإسرائيلية على سوريا بأنها “استفزاز واضح”

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الخميس، إن بلاده تريد أن تكون جزءا من أي هيكل أمني أوروبي جديد في حال تفكك حلف “الناتو”، واصفا الهجمات الإسرائيلية على سوريا بأنها “استفزاز واضح”.

تصريحات فيدان 

ووصف فيدان في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز”، الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها “دعوة لنا للاستيقاظ لكي نتحد ونصمم مركز ثقل خاص بنا”.

وأكد أن تركيا ستسعى إلى أن تكون “جزءا من أي هيكل أمني أوروبي جديد إذا انهار الناتو”.

وحول الأمن الأوروبي، قال الوزير التركي: “لقد خرج المارد من القمقم، ولا يمكن إعادته”، مضيفا “حتى لو قرر ترامب عدم الانسحاب من أوروبا في الوقت الحالي من الممكن أن يأتي في المستقبل شخص يحمل وجهات نظر وأفكارا سياسية مماثلة ويفكر في تقليص مساهمات أمريكا في أمن أوروبا”.

استفزاز واضح 

وفيما يتعلق بالهجمات والتحركات الإسرائيلية في سوريا قال:” إنها استفزاز واضح. إسرائيل ترى كل دولة عربية ومسلمة تهديدا، وهذا أمر بالغ الخطورة. إن استراتيجيتها القائمة على إضعاف جميع الدول الحدودية غير قابلة للاستمرار”.

كما أوضح أن القلق الأكبر بالنسبة لبلاده هو قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تدعمها الولايات المتحدة، مذكرا نه حذر مرارا من أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يقدر عدد مقاتليها بنحو 65 ألفا، يجب أن تحل نفسها وتطرد المقاتلين غير السوريين، وإلا ستواجه خطر التدخل العسكري التركي مجددا.

وزير الخارجية التركي مضى في القول: “هؤلاء الأشخاص أعداء تركيا اللدودين.. هناك نحو 2000 مقاتل من حزب العمال الكردستاني، وما يصل إلى 5000 مقاتل آخرين من فروعه السورية”.

كما شدد على أنه “لا يمكننا السماح لقوات سوريا الديمقراطية بالاستمرار لكننا نريد أن نمنح الحكومة السورية فرصة تولي المسؤولية في هذا الشأن ومعالجة المشكلة بأنفسهم”.

تحالف إقليمي

وزير الخارجية التركي دعا أيضا لإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة التنظيم، كبديل للمهمة الأمريكية.

وأردف:” يمكن للقوات التركية تولي إدارة المخيمات والسجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، والتي تضم عشرات الآلاف من مقاتلي داعش وأفراد عائلاتهم، إذا لزم الأمر”. 

وزاد: “الأمر يتعلق بالاستخبارات والقوة الجوية. لذا، إذا تمكنا، نحن الجيران المباشرون لسوريا، من تشكيل منصة إقليمية خاصة بنا، فسنظل قادرين على محاربة داعش، حتى لو قررت الولايات المتحدة الانسحاب”.

فيدان تابع: “في يوم من الأيام، قررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا سحب دعمها للمعارضة السورية ضد بشار الأسد، وقصرت دورها في سوريا على محاربة داعش بدعم من حزب العمال الكردستاني. لكن وضع تنظيم إرهابي في مواجهة آخر لم يكن الفكرة الصحيحة”.