قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، إن بلاده تواصل دعمها لإرساء السلام والأمن والاستقرار في سوريا، مشدداً على أن التنفيذ الكامل لاتفاق 10 آذار بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية يعدّ "أمراً أساسياً لوحدة وسلامة الأراضي السورية".
تركيا تطالب بتنفيذ اتفاق دمشق وقسد
وخلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع نظيره الإستوني مارغوس تساكنا، أضاف أن تركيا تنفذ مشاريع ملموسة في سوريا في مجالات النقل والصحة والطاقة، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها دون توفير الظروف الأمنية اللازمة.
كما وأوضح أن "استثمار فرصة الاندماج بين مؤسسات الدولة والإدارة المحلية في الشمال الشرقي بنهج واقعي سيكون تطوراً مهماً لمستقبل سوريا".
وأشار وزير الخارجية التركي إلى "أهمية التزام الأطراف ببنود الاتفاق لما يحمله من دور في ترسيخ الاستقرار الداخلي".
يُذكر أن اتفاق 10 آذار وُقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي شاهين، ويقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للتنظيم ضمن إدارة الدولة، إلا أن "قسد" تماطل في تنفيذ بعض بنوده.
وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، إن القيادة في سوريا قدّمت خلال الأشهر الأخيرة “عملاً جيداً”، مؤكداً أن النقاشات الجارية مع المكوّن الكردي في شمال البلاد تسير على نحو جيد.
وأضاف باراك، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة في البحرين، أن واشنطن تواصل جهودها لدفع العملية السياسية السورية بالتعاون مع الأطراف الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن بلاده تركز على دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب في شمال وشرق سوريا.
ولفت إلى أن الحوار مع القوى المحلية في شمال سوريا "يتسم بالانفتاح والجدية"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تشجع جميع الأطراف السورية على الانخراط في عملية سياسية تفضي إلى حل دائم للأزمة".
